الآن.. وبعد مرور ثلاثة اسابيع استطيع أن أكون وجهة نظر بصورة عامة في دراما رمضان هذا العام.. فقد شاهدت ممثلين ابدعوا و سطع نجمهم.. وأخرين تراجعوا والقليل منهم حافظوا علي مكانتهم.. ولكن لم اشاهد مسلسلات مقنعة تستحق اشادة فمعظمها تدور حول احداث لم نألفها في حياتنا ولا نشعر بها ولا تشبهنا وكلها قتل وثأر وبلطجة وتجارة مخدرات وفساد وكأن هذا هو محور حياتنا. أحمد السقا في ولد الغلابة.. تراجع واخفق في اختياره لهذه الشخصية الهلامية التي لا توجد شبيه لها في الواقع ليطل علينا بها فالمسلسل لا اسم ولا مسمي وأقرب إلي المسلسلات الهندي ماكنش العشم يا سقا. وفاء عامر أو فريدة في حكايتي.. اثبتت انها استاذة في تشخيص اي دور يسند لها فقد حافظت علي مكانتها المتميزة بأدائها الاحترافي لشخصية »فريدة» الشريرة »السماوية». علي ربيع في فكرة بمليون جنيه .. تراجع كثيرا فقد استنفد كل طاقته الكوميدية في اعماله السابقة.. وفقد بريقه كنجم كوميدي. محمد ممدوح.. أراه افضل ممثل في رمضان هذا العام بتمكنه من ادواته ومهارته الفائقة في تجسيد اي شخصية يقوم بها فهو يتقدم نحو البطولة المطلقة بخطوات ثابتة. مي عز الدين.. تراجعت كثيرا في البرنسيسة بيسة وخذلت جمهورها. أحمد صلاح حسني.. أو »علي» في حكايتي.. نجح في أن يقنعنا جميعا انه الرجل المثالي الذي تتمني كل امرأة وفتاة أن ترتبط بشخص مثله.. واتوقع أن يكون له مكانة كبيرة في عالم التمثيل. هادي الجيار.. فنان متمكن من أدواته.. له بصمة واضحة ومضيئة في أي عمل يشارك في بطولته ونجح في أن يحافظ علي مكانته الكبيرة بين جمهوره. ياسمين صبري.. هي الوحيدة المستفيدة من حكايتها وتجربتها كبطلة لاول مرة اما المشاهدون فلم يستفيدوا »بشيء» ولاعزاء لهم.