المتهمان الصغيران: قلدنا الأفلام الإباحية! خرجت من بيتها ترتدي فستانها الأبيض، تحمل في يدها كتاب الله الكريم، المصحف الشريف، مشت خطوات الى "كتاب" القرية، فرحة لأنها أتقنت ما رددته وراء الشيخ في الدرس الماضي، ومضى الوقت سريعا، وحان وقت انصراف اميرة "10 سنوات" من الكتاب، لم تنس كلمات الشيخ وهو يثني عليها لأنها حفظت سورًا كثيرة من جزء "عم"، لم تكن تعلم الملاك الصغير أنها بعد لحظات فريسة سهلة لطفلين مثلها "13 سنة" و "12 سنة"، حاولا تقليد الأفلام الإباحية، اغتصاباها، وهي لا تعلم ماذا يفعلان بها، وعندما صرخت، أحدهما كتم أنفاسها، والأخر ذبحها "برقبة" زجاجة، ثم تركاها عارية وبجوارها المصحف! "أميرة أيمن" طفلة صغيرة بالصف الرابع الابتدائى، لم تتجاوز عامها العاشر بعد، ملاك صغير كان يمشى على الأرض، تعيش وسط أسرتها الصغيرة بمنطقة مركز المزاريطه بأبو رواش بكرداسة ، لها أخوه يكبرونها وأخري تصغرها، وتتعلق بشقيقتها التوأم، والتى تعيش حالة نفسية صعبة للغاية، بعد ما حدث لشقيقتها، لم يتخيل أحد أن الملاك الصغير المتفوق فى دراستها وحفظ القرأن الكريم، ستكون نهايتها بشعه، لم يأت فى ذهن أحد أن "الأميرة الصغيرة" ستقابل أصعب اللحظات ويعثرون عليها جثة هامده، ولكن هذا ما حدث معها داخل منزل مهجور بالمنطقة التى تعيش فيها منذ نعومة أظافرها. حادث بشع الساعة تشير للثالثة عصراً، عادت أميرة كعادتها من المدرسة وبيدها شقيقتها التوأم، بخطوات سريعة تدخل الى المنزل لتنناول الطعام بعد يوم مكتظ بالدروس، تمر الدقائق لترتاح الطفلة قليلاً لتستكمل باقى يومها المعتاد، وكعادتها كل ثلاثاء انطلقت نحو "كتاب المنطقة" لتتلقى درس حفظ القران، انتهى الدرس وسط اعجاب شيخ القرية، لتتوجه نحو منزلها مره أخري، ولكن المجهول كان يخبئ لها ما لا يتوقعه أكثر الناس تشاؤما. كان معها داخل الدرس "مروان" البالغ من العمر 13 عاما، وصديقه "إسلام" صاحب ال12 عاما، يقفون سوياً يرون الطفلة قادمه، يتحدثون معها ويعرضون عليها اللعب سوياً فى المنطقة، لحظات معدوده ونجح الطفلان فى استدراجها داخل أحد المنازل المهجورة بالقرية، لتبدأ الملاك الصغير اللهو معهم، لم تعلم معنى جريمة، ولا تعرف ما هو الاعتداء الجنسى، ولكن الطفلان كانا يخططان لتنفيذ جريمة بشعة، وأصبحا على بعد خطوة واحده، فالثلاثة الان داخل منزل مهجور، لا يسمعهم ولا يراهم أحد، فقرر الطفلان تنفيذ ما دأبا على مشاهدته في الأفلام الإباحية والأجنبية، أقترب أحدهما وأخذ يلامس جسد الطفلة الصغيرة، يساعده صديقه لا يفكران فى شئ سوى تقليد الأفلام الإباحية التى شاهدوها قريباً، يحاولان اغتصابها، تصرخ الطفلة الصغيرة بكل قوتها، ولكن نجح أحدهما فى ضربها لتسقط أرضاً، ليفكران سوياً ويقرران أن يتخلصا منها فاستدعا مشاهد أحد الأفلام الأمريكية، حتى لا يفتضح أمرهما أحدهما كتم أنفاسها والأخر ذبحها برقبة زجاجة لتسقط جثة هامدة، فتركاها عارية وبجوارها المصحف. جثة حائرة حتى الساعة السابعة مساءً، ولم تعد أميرة الى البيت، بدأ القلق يتسلل لقلب أم الطفلة، خرجت من منزلها لتبحث عن ابنتها الصغيرة التى تأخرت كثيراً، أعتقدت انها تلعب مع الأطفال والوقت شغلهم، ولكن لم تجدها، لتخبر الأب، لتبدأ رحلة البحث، أكثر من 48 ساعة حرر خلالها الأب محضرا باختفائها، لم تغمض للأسرة جفن لمدة يومين، لم تكف الأم عن الدعاء لعودة ابنتها الصغيرة، وقتها كانت التحريات السرية والبحث من قبل رجال المباحث، ليتم العثور على الجثة الحائرة داخل أحد المنازل المهجوره، فالجثة بنفس مواصفات الطفلة المتغيبه، لتبدأ رحلة جديده حول كشف الجريمة. تحريات مكثفه ومراقبات سرية، تكشف خلالها أن الطفلين "مروان و إسلام" كانا أخر من شاهدا الطفلة أميرة، وبمناقشتهما أكدا أنها تعرضت لحادث اصطدام سيارة وهربت مسرعة بعدها، وبعد تكثيف الجهود والمتابعات، تم ضبط "مروان"، اعترف بالجريمة مؤكدا أن "إسلام" كان شريكه، ليتم ضبطه وبمناقشته أعترف بالجريمة، تم تحرير محضر بالواقعة، بالعرض على النيابة أمرت بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيق. وبالحديث مع عم الضحية أكد لنا أن الجريمة البشعة التى تعرضت لها الطفلة أميرة، كانت بعد خروجها من درس حفظ القرأن، وأن المتهمين يعيشان فى المنطقة منذ فترة طويلة، ولم نتخيل أنهما ارتكبا الجريمة.