الفوضي الخلاقة مصطلح قديم تم ذكره كثيراً في الأدبيات الماسونية، وهوَ الذي أدلت به وزيرة الخارجية الأمريكية عام 2005، وكما قالت وفسرته الصحف الأمريكية هوً المدخل الرئيسي لنشر الديموقراطية بالعالم العربي وإعادة صياغة الشرق الأوسط الجديد، في عام 2013 نشرت صحيفة نيويورك تايمز خريطة تصور بعنوان »خمس دول ستصبح أربع عشرة دولة»! بدايةً نعود لتفسير الماسونية في كتابات الباحثين الغرب لنعلم أنها منظمة إرهابية يهودية سرية غامضة تهدف إلي ضمان سيطرة اليهود علي العالم تدعو إلي الإلحاد والقضاء علي الأديان، وهوَ ما يفسر لنا كثيراً مما يحدث الآن من أحداث إرهابية وثورية في العالم وخاصة في دول الشرق الأوسط. بالفوضي الخلاقة قامت الثورات في المنطقة العربية لتقسيمها والسيطرة عليها ونهب ثرواتها، الصراع من أجل النفط والمصالح الاستراتيجية، ولننظر إلي العراق ماذا حدث فيها، وسوريا وليبيا وتونس، ومؤخراً السودان، لم تنج من هذا المخطط الرهيب سوي مصر التي ترابط شعبها ونأمل أن يستمر هذا الترابط وسط ما يجري من حولها. لا نستطيع أن ننكر أن دول المنطقة ساهمت في تنفيذ هذا المخطط بقصد أو غير قصد، عن طريق دول غادرة مثل تركيا وقطر، أو دول أبي رؤساؤها إلا أن يبقوا لعهود طويلة علي مقاعد الحكم رافضين للتغيير حتي ملَت شعوبها وثاروا من أجل التغيير والحق في الحياة. الآن تعيش السودان فترة انتقالية لا نعلم ماذا سيحدث فيها غداً، نأمل أن يتوحد شعبها ويرفضون المخطط الغربي للتقسيم كما فعلوا من قبل وتم تقسيم السودان إلي شمال وجنوب.