النجم الشاب مصطفي خاطر الشهير ب»عم شكشك»، لا يخجل أبداً من الحديث عن عمله السابق، قبل الفن، فهو النجار والأستورجي والترزي، والحلاق، لديه قدرة هائلة من الكوميديا التي يتمتع بها ويمتع بها جمهوره. قدم خاطر، العديد من الأدوار بأداء عفوي فكانت جواز مروره لقلوب الجماهير، وتألق علي خشبة »مسرح مصر» فخطف قلوب الجميع. كيف كانت بداياتك؟ - كنت أحب التمثيل من صغري فمن سن الرابعة من عمري وأنا أقلد أهلي وجيراني والفنانين وغيرهم، وبعد دخولي المدرسة التحقت بمسرح المدرسة بجميع مراحلها وكان تمثيل المسرح هو متعتي الوحيدة وعشقي، ثم التحقت بمسرح الجامعة وتعلمت منه الكثير في حياتي، ثم التحقت بقسم الدراما والنقد بكلية الآداب لتزويد مهاراتي واكتسابي خبرة أكثر في العمل الفني، وقدمت العديد من الأعمال المسرحية الناجحة بالجامعة. كيف شاركت في »مسرح مصر»؟ - أثناء فترة دراستي الجامعية كنت علي علاقة وطيدة بالعديد من المشاركين في مسرح مصر من بينهم محمد الصغير مخرج العرض الموسم الأول، سارة، المرغني، درزاوي ومحمد أنور، قدمنا مسرحيات من إنتاج البيت الفني تسمي (شيزاونج) كانت أول عمل لنا وحققت نجاحاً كبيراً واستمر هذا النجاح لفترة كبيرة لمدة عامين تقريباً، وفي هذه الفترة اختارنا واكتشفنا الفنان أشرف عبد الباقي لكي نشارك معه في برنامج حواري كان يقدمه يسمي (جد جداً) قدمنا في هذه الفترة العديد من الاسكتشات وبعدها فكر في تكوين فرقة لعمل اسكتشات مسرحية وكي يعيد الروح إلي المسرح ويعيد معه الجمهور إلي الخشبة وليكتشف المواهب المدفونة وكان يريد أن يحقق حلمه، وكانت فكرة مجنونة طقت في دماغه، وساعدتنا علاقة الصداقة التي كانت بيننا قبل العمل وعلاقة صداقتنا جعلت العمل بيننا سهلاً وكأننا أسرة صغيرة تلعب الأدوار بسلاسة. ما الأقرب لك الأدوار السنيمائية أم المسرح؟ - كل منها له الأعمال المقربة إلي قلبي ولكن لا توجد متعة أكبر من الوقوف علي خشبة المسرح أمام الجمهور ومن يرد الوصول إلي التمثيل وإلي تطوير موهبته بشكل جيد لابد من الوقوف علي خشبة المسرح كي يضع قدمه علي بداية الطريق، ولكن لا يمكن أن ننكر أن للسنيما متعة في مشاهدتها وفي نقل العمل بصورة جيدة، فكل منهما له مميزاته وجمهوره ولكن المسرح أساسي في بداية المشوار كي تتقن العمل الفني بنجاح. من أقرب شخص لك في مسرح مصر؟ - محمد أنور، هو في الأساس صديقي قبل أي عمل منذ دراستنا بجامعة عين شمس وعملنا سويا في العديد من المسرحيات في الجامعة ثم شاركنا في تياترو مصر ثم مسرح مصر، فكانت مسيرتنا سويا منذ بداية المشوار ونجاحنا سويا حتي وصلنا إلي هذا النجاح. ما أصعب المواقف التي تعرضت لها خلال عروض المسرح؟ - حينما كنت أقدم عرضا مسرحيا قديما قبل دخولي مسرح مصر وأثناء تقديمي العرض وقع جهاز البروجكتور علي خشبة المسرح وكاد يصيبني وأحترق وتعاملت مع الموقف بخفة وسلاسة وتقمصت دور رجل إطفاء علي المسرح كي لا يشعر الجمهور بالخوف، وبالفعل لم يشعر الجمهور أنه حادث حقيقي بل واعتقدوا أنه جزء من العرض. وما أحب المسرحيات التي قدمتها لقلبك؟ - كل الأدوار إلي قدمتها في مسرح مصر قريبة إلي قلبي ولكن دور (عم شكشك) علق مع الجمهور وفي أذهانهم وحقق نجاحاً وصدي كبيراً. حدثنا عن تجربتك مع السقا؟ - السقا فنان رائع والعمل معه مشرف ويعد نقلة كبيرة بالنسبة لي في حياتي، ونقلة أمام جمهوري الذي اعتاد مني علي الكوميديا دائماً، فالجمهور اعتاد مني علي الأدوار الكوميدية بصورة كبيرة ولكني أحاول في هذه الفترة أن أنوع في أعمالي الفنية، فأنا كنت أقوم بأدوار جادة في مسرح الجامعة. هل من الممكن أن تعود لمجال الإخراج؟ - في هذه الفترة من الصعب أن أعود إلي مجال الإخراج، لأن التمثيل يحتاج إلي مجهود كبير والإخراج كذلك وأنا لن أستطيع أن أوفق بين الاثنين بشكل كبير. تميزت شخصيتك في مسلسل »نيللي وشريهان» بالجد عكس ما اعتدت تقديمه للجمهور؟ - هذا العمل كان جديداً عليَّ والدور كان يحكي عن شخصية جادة عكس ما أقدمه فأنا متعلق بأذهان الجمهور بالكوميديا، ولكن الحمد لله بذلت مجهودا كبيرا وقمت بالدور بشكل جيد وأعجب الجماهير به. ما أعمالك الفترة المقبلة؟ - بدأت في تصوير المشاهد الخارجية لمسلسل (طلقة حظ) من إخراج أحمد خالد أمين، وانتهينا من تصوير جزء كبير منه وباقي فقط بعض الأدوار الأكشن. »طلقة حظ» تدور قصته في إطار كوميدي عن شخص يعاني من مشاكل مع شقيقاته الأربع من خلال الصراع مع زوجته، التي تحاول دعمه في مواجهة الأزمات التي يعاني منها مع شقيقاته، من تأليف إيهاب بليبل، وإخراج أحمد خالد أمين. ماذا عن مسلسل »ربع رومي» أول بطولة لك؟ - كانت تجربة جيدة ولكني كنت أشعر بالقلق والخوف من الجمهور وهل سيتقبلون هذا العمل وخصوصاً أنني كنت بطل العمل والحمل علي أكتافي، الأمر لم يكن سهلاً علي الإطلاق ولكن تم بنجاح. بعد أدوار البطولة التي قدمتها يمكن أن ترفض تقديم دور صغير؟ - بالعكس فأنا لم أمانع أن أظهر في دور صغير أو ضيف لأن الدور القوي هو الذي يؤثر في الجمهور ويقدم بشكل صحيح ويترك أثراً وليس الذي يقدم بطولة كاملة ولا تصل للجمهور. أعمالك السنيمائية يمكن أن تبعدك عن المسرح في الوقت الحالي؟ - المسرح هو بدايتي ومنزلي، مهما انشغلت وطلب مني أن أقدم أي دور في مسرح مصر أو أي عمل مسرحي لن أتأخر لأن المسرح هو الذي عرف الجمهور من هو خاطر فله الفضل عليَّ منذ بداية مسيرتي. ما أكثر شيء يقلقك وأنت علي خشبة المسرح؟ - أنني ممثل كوميدي ودوري أن أضحك الناس ولكن كل مخاوفي أن أقول (إفيه) ولا يضحك الجمهور عليه أو أقدم عملاً كوميدياً لا يرضي جمهوري عنه أو لا يصل إليه.