خبراء يحملون الصندوقين الأسودين لطائرة الخطوط الإثيوبية المحطمة أظهرت رسالة بالبريد الإلكتروني، تخص شركة بوينج الأمريكية، أن قسمها للطائرات التجارية، الذي يواجه أكبر أزماته في سنوات في أعقاب سقوط طائرة من طرازه الرئيسي 737 ماكس، أودي بحياة أكثر من 300 شخص في إثيوبيا، عين نائبا جديدا لرئيس وحدة الهندسة، بينما خصص مسئولا تنفيذيا كبيرا آخر لتولي مسئولية التحقيقات في الحادث. ويأتي ذلك التغيير الإداري بينما قالت أوروبا وكندا، إنهما ستطلبان ضمانات متعلقة بسلامة طائرات 737 ماكس، مما يزيد من تعقيد خطط بوينج استئناف تحليق الطائرة في أنحاء العالم، بعد توقفها عن الطيران علي أثر الحادث. في الوقت نفسه، قالت ثلاثة مصادر اطلعت علي فحوي تسجيلات قمرة القيادة، في طائرة شركة ليون إير الإندونيسية من طراز بوينج 737 ماكس، والتي سقطت في البحر في أكتوبر من العام الماضي، إن الطيارين تصفحا دليل القيادة وهما يكافحان لفهم سبب اتجاه الطائرة للهبوط، لكن لم يسعفهما الوقت قبل اصطدام الطائرة بالمياه. واكتسب التحقيق في سقوط الطائرة، ومقتل 189 شخصا كانوا علي متنها أهمية جديدة في ضوء قرار إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية وهيئات تنظيمية أخري وقف تشغيل هذا الطراز الأسبوع الماضي بعد وقوع حادث إثيوبيا. ويدرس المحققون في حادث الطائرة الإندونيسية عدة عوامل، من بينها كيف أصدر جهاز كمبيوتر أمرا للطائرة بالنزول استجابة لبيانات من جهاز معيب، وما إذا كان الطيارون قد تلقوا تدريبا كافيا علي الاستجابة السليمة للطوارئ. وهذه هي المرة الأولي التي تنشر فيها تفاصيل عن فحوي التسجيلات الصوتية من طائرة ليون إير. وطلبت المصادر الثلاثة عدم الكشف عن هوياتها.