»الإهمال.. والبلطجة.. وانعدام الضمير» أربع كلمات ابحث عنهم عند وقوع أية كارثة.. ستجدها السبب والفاعل الرئيسي لها.. ولعل حادث السكة الحديد الذي وقع مؤخرا دليل علي تأكيد وصحة هذه الكلمات.. وبسببها وقع أكثر من حادث مثل حريق قطار العياط.. واقتحام القطار لمحطة دمنهور وفي كل مرة يخرج علينا المسئولون بتصريحات عن التطوير والضرب بيد من حديد علي المتسبب لتلك الحوادث.. وسيشمل التطوير المحطات والإشارات والجرارات وستكون العربات في وضع يلائم ركوب الإنسان وليس الحيوان.. ولكن للأسف يكون صندوق الزبالة في انتظار هذه التصريحات بمجرد إعلانها تحت شعار قلة الإمكانيات تعرقل هذه الإصلاحات.. ويأتي حادث جديد لنبكي من جديد ونتذكر التصريحات القديمة.. ونحاول إحياءها من جديد.. فالإهمال أصاب كل نواحي الحياة.. في الشارع.. في المصنع.. في الشركة.. في البيت.. في المدرسة.. في الجامعة.. فكم من مصنع أغلق أبوابه بسبب الإهمال وكم من شركة أفلست وانهار التعليم بسبب انعدام الضمير.. أما البلطجة فتحولت الي أسلوب حياة بعد ان سيطر سلوك التوك توك والميكروباص علي الشارع.. والدولة عاجزة علي مواجهته وأصبح خطراً علي المواطن.. لا يقل عن خطورة المخدرات. الختام: لن ينصلح حال الأمة.. طالما بقيت هذه الكلمات أسلوب حياة.. فلابد من بترها من سلوك المواطن ليعود كما كان حريصاً علي بلده محباً له.. يتعامل بضمير ويعمل بجد واجتهاد وينبذ كل بلطجي أو حرامي أو منعدم الضمير.. خذوا تجربة اليابان بأخلاقياتها عسي أن ينهض المجتمع مثلها أتمني ذلك!