حمل الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين النظام السابق مسؤلية الكوارث الانسانية التى تحدث فى البلاد من حوادث قطارات اونهيارات العمارات وسقوط ضحايا. وقال مرشد الاخوان "لقد ترك جميع المرافق في حالة مهلهلة يرثى لها وكان كل همه السلب والنهب وتهريب الثروات وإفساد الضمائر، الأمور التي أدت إلى العجز عن التجديد والتطوير في جميع المرافق وأخطر نواتج الإهمال كان في السكة الحديد وعدم توفير وسائل السلامة والأمان فيها. وحول حوادث القطارات، أكد بديع فى تصريح له صادر من مكتب الارشاد الخميس أن غياب ضمير عدد من العاملين أدى إلى إهمال الصيانة والتقصير في مراقبة المزلقانات متغافلين أن هذا التقصير والإهمال يودي بحياة كثير من الناس وهو ما حدث في حوادث القطارات المتكررة التي ذهبت بحياة عدد كبير من أبنائنا المجندين وفلذات أكبادنا، إضافة إلى إصابة أعداد أكبر منهم في مصيبة فادحة. ولفت ان إهمال المحليات وحصار النقابات وسجن قياداتها حتى لا تقوم بدورها الوطني الفعال أدى إلى بناء أصحاب الضمائر الميتة عمارات شاهقة بغير ترخيص أو مراعاة للجودة وبدون إشراف كامل من مهندسين متخصصين، الأمور التي تؤدي إلى سقوط المنازل على رؤوس ساكنيها، كما حدث في الأسكندرية. وطالب مرشد الاخوان تشكيل لجان فنية وعلمية لمعرفة أسباب الحوادث فإن كان بعضها بفعل فاعل متعمد أو نتيجة لإهمال أو تقصير فلابد أن تأخذ العدالة مجراها بأسرع ما يمكن وإيقاع العقاب المناسب لكل جريمة حتى يعتبر الآخرون بالاضافة الى تشكيل لجان فنية وعلمية من المهندسين تقوم بفحص كل المباني التي أقيمت بغير ترخيص أو تمت بدون إشراف فني واتخاذ ما يلزم إزائها حتى لا تتكرر هذه الحوادث المؤسفة. وناشد المسؤلين بضرورة إعداد مساكن بديلة ولو مؤقتة حتى لا يتضرر ساكنيها أو يصروا على البقاء فيها مهما كانت النتائج، حيث ليس لديهم مسكن بديل، مما يجعل المشكلة تتفاقم، ولابد من عقاب كل من لم يحترم القانون، وكل من تساهل من الموظفين في تطبيقه أيا كان دافعه. وشدد الدكتور محمد بديع على القصاص من قتلة ضباط الشرطة وجنودها وهم يؤدون واجبهم الوطني، موضحا ان هذه الجريمة التي يقترفها المجرمون والبلطجية، ينبغي أن ينزل بهم أقصى العقاب حتى يأمن الناس وتستمر الشرطة في أداء دورها الوطني بلا معوقات، وتغدو مصر بلدا آمنا خاليا من البلطجة والبلطجية. وانهى المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين بيانه قائلا "فإن ما يزيد هذه الأحزان مرارة أن تخرج علينا مجموعة من الإعلاميين والسياسيين شامتين في مصائب الناس والوطن مستخدمين هذه الأحداث في الخلاف السياسي بطريقة لا تمت إلى الإنسانية والأخوة الوطنية والمبادئ الدينية في شئ، وكلها تعتبر الشماتة -حتى في مصائب الأعداء- من الخصال الذميمة.