يسير الزمالك بخطي ثابتة في الدوري العام ويبدو أن لاعبيه وجهازهم الفني لديهم كلمة السر في المباريات المحلية تحديدا لذلك يحققون الفوز وراء الآخر بشكل متتالٍ مما يخفي العديد من نقاط الضعف في الأبيض .. وجاء الفوز الأخير علي إنبي كفوز تجاري حصد به النقاط الثلاث بجدارة رغم أن لاعبيه أثاروا قلق الجماهير خوفا من الفصول الباردة. هل تجرؤ إدارة الزمالك علي إنهاء عقد جروس وإقالته؟! أهم ما يعيب أبناء ميت عقبة مؤخرا هو الكم الكبير من الفرص المهدرة والأهداف السهلة الضائعة من لاعبيه خاصة أوباما ومحمود كهربا وخالد بوطيب وفرجاني ساسي وحميد أحداد .. وإن كان ما يميز الفريق ويسعد جمهوره أنهم يجيدون الوصول بغزارة أمام مرمي المنافس بكرات أغلبها انفرادات .. ولكنها نقطة ضعف شديدة تسببت في الأزمة في مباريات إفريقيا .. ويكفي أن الدقائق الأخيرة في المباريات أصبحت تمثل كابوسا لدي الأبيض. بذلك ينتظر الزمالك لقاءات طلائع الجيش ثم يتفرغ للقاءات الكونفيدرالية الإفريقية منها مباراتان مع بيترو أتليتكو الأنجولي ذهابا وعودة ثم جورماهيا بالقاهرة ثم المقاولون العرب بالدوري المحلي ثم حسين داي الجزائري وبعدها الأهلي .. وأمامه الفرصة الذهبية بالدوري لو حقق الفوز في مباراتي المقاولون وطلائع الجيش وتعادل أو فاز أمام الأهلي وقتها سيقترب من درع الدوري..أما إفريقيا فلا سبيل سوي الفوز بملعبه أمام جورماهيا وبيترو أتليتكو ثم فوز وتعادل خارج ملعبه مع نصر حسين داي وبيترو أتليتكو. واصل جروس عناده مع نفسه وفريقه ومجلس الإدارة والجماهير والخبراء..حين أصر ألا يدفع بالساحر أيمن حفني صانع الألعاب الموهوب وتركه علي دكة البدلاء وحافظ علي وجود الثلاثي الأسوأ بالملعب وهم محمود كهربا الذي يفعل كل شيء بالكرة إلا اللمسة الأخيرة أمام المرمي بسبب توتره الشديد والضغط النفسي .. ويوسف أوباما الذي كان غائبا مع إبراهيم حسن الذي لم يشعر أحد بوجوده إلا أثناء تبديله فقط .. ورغم أن أيمن حفني كان سبب فوز الزمالك في مباراة النجوم بالدوري بتمريراته السحرية وصنع فرص حقيقية لزملائه ..وإحرازه هدف المباراة الوحيد فكان جزاؤه الاستبعاد ربما لأن الجماهير طالبت بتواجده. وأثارت هذه المباراة وقبلها الهزيمة القاسية من جورماهيا الكيني قلق وخوف جمهور وإدارة الزمالك أن يكون الزمالك في طريق نزيف النقاط والعودة إلي فصوله الباردة ..لذلك تدخل رئيس النادي كما كان يفعل المواسم السابقة وقرر تحذير جروس ولفت نظره بل وتوعده ومعاقبته.. خاصة بسبب حرصه علي إهمال عدد من اللاعبين المميزين خارج التشكيل والإصرار علي لاعبين هبط مستواهم بشكل ملحوظ .. واتهمه بعدم تطبيق العدالة والشفافية في اختياراته.. وزاد رئيس الزمالك من تدخله الفني بتأكيده للسويسري أنه لا يجيد تجهيز لاعبيه مثل حمدي الونش وجنش وتم تذكيره أنه خسر لقاءات سهلة في متناول أقدام لاعبيه مثل الخروج من البطولة العربية علي يد الاتحاد السكندري وفقدان 5 نقاط في أول جولتين بدور المجموعات في الكونفدرالية.. وتم توقيع عقوبات مغلظة علي أربعة لاعبين لسوء مستواهم الفترة الأخيرة وهم محمود كهربا وأوباما وإبراهيم حسن والونش. الغريب أن جروس يتميز بالبطء والتأخير الشديد في إجراء تغييراته سواء داخل أو خارج الملعب ..وينتظر حتي قبل نهاية المباراة ب20 دقيقة ويجري تغييراً روتينيا إما بإشراك حميد أحداد ومحمد عنتر وأحيانا محمود عبد العزيز .. ولا يفكر في إجراء تغيير بطريقة اللعب في الملعب. وأصبح السؤال الذي يشغل الزملكاوية هل تجرؤ إدارة الزمالك علي إنهاء عقد جروس وإقالته في ظل ارتفاع قيمة عقده (2 مليون دولار) الذي سيحصل عليه كاملا لو تمت إقالته خاصة أن الزمالك لم يتحمل قيمة تعاقده ..