باولو كويللو - چيمس جويس منذ صدورها سنة 1922 تتعرض رواية"عوليس" لجيمس جويس لحملات هجوم مستمرة وانتقادات متعددة وصلت إلي حد إدانتها بتهمة الفحش، و تعرض مفرداتها للتصحيح الجائر ايضاً، إلا أن أخطر هجوم نال من الرواية جري الأسبوع الماضي علي يد باولو كويللو، حيث أشار إلي أن "جويس" دمر الرواية في القرن العشرين، جاء ذلك في حوار خاص بصاحب رواية "الخيميائي" مع الجريدة البرازيلية "فولها دي إس باولو". يري باولو أن جويس دمر الرواية بإنحداره لأسلوب نمطي بحت، حيث أوضح أن "عوليس" :"ليس بها أي شيء، إذا قمت بتشريح عوليس فلن تحصل سوي علي تغريدة"(في إشارة إلي التدوينات القصيرة علي موقع تويتر)، وتابع باولو، مفترضا كونه كاتبا حداثيا رفيع المقام:"أنا حداثي لأنني أجعل الصعب يبدو سهلا، لذا في إمكاني التواصل مع العالم". تصريحات وآراء كويللو فتحت النار علي الكاتب البيست سيللر علي مستوي العالم، حيث بدأ الهجوم عليه بالجارديان والنيويورك تايمز، وكانت المفاجأة بالنسبة للكاتب البرازيلي المتواجد علي الإنترنت 24 ساعة يوميا، تحول شريط تعليقات الزائرين علي موقعه للهجوم بوضوح ضده، كما بدأت الحملة علي حساب جريدة الجارديان البريطانية حيث كتب ستيوارت كيلي علي تويتر الجارديان البريطانية:"أنا أيضا يحق لي التعليق أن عمل كويللو مثل حساء مثير للغثيان..."، كم كتبت الجريدة نفسها، أن افتراءه الحقيقي هو اعتقاده ان علينا أن نرضخ لقيوده، فصمويل جونسون في واحدة من أعظم وجهات نظره حول بعض النقد المنشغل بالتوافه قال:"الذبابة قد تلدغ الحصان، إلا أن الحصان يظل حصانا، وتبقي الذبابة مجرد ذبابة"، كما اتهمت الجريدة البريطانية "كويللو" بأنه يريد تنصيب نفسه ساحر الأدب بقوله:" الأدباء اليوم يريدون التأثير علي غيرهم من الأدباء" عندها ذكر إسم الجاني:"أحد الكتب التي تسببت في أذي بالغ كان"عوليس" لجيمس جويس....". الجدير بالذكر أن كويللو ليس أول مهاجمي "جويس"، فقد فعلها من قبله رودي دويل، وآلان بيسيت، وقد اتخذها الأخير تيمة رئيسية في انتقاداته المناهضة للحداثة، وكلما كان هناك هجومارجعي ضد الأدب المعاصر، كانت الإشارة إلي جويس ضرورية... كويللو عثر أيضا علي بعض المدافعين عنه من بين الخمسة ملايين المتابعين لموقعه علي تويتر، عدا مؤلف "عوليس" التي تم بثها علي تويتر سنة 2011 لأنه لم يكن موجودا لإرسال كومنت.