تميم بن حمد رشاوي بملايين الدولارات وتحالف مع الشيطان ودعم وتمويل جماعات الإرهاب وتنازلات بالجملة علي حساب الأشقاء.. كل تلك وغيرها من أساليب اعتمدها نظام الحمدين القطري علي مدار عامِ واحد فقط لكسب تأييد مزيف وسطوة متزايدة باستمالة الدول الغربية في مواجهة الدول الأربع الداعمة لمكافحة الإرهاب. جزء من الحقيقة فقط كشفت عنه وكالة »رويترز» للأنباء في تقرير نشرته أمس الخميس، قدمت فيه حقائق ثابتة بمواعيد لقاءات ومبالغ رشاوي نفذها نظام الحمدين علي مدار عام مضي كانت الدوحة تكذّب فيه كل قلم صادق يكشف حقيقتها للرأي العام العربي والعالمي. البداية.. »اختراق الكونجرس» سعت الدوحة إلي اختراق الكونجرس واستمالة أعضائه لترجيح كفتهم لدي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. جاء ذلك بعد أن أعلن ترامب عن موقفه تجاه قطر الذي أكد في أكثر من موضعِ وفقًا لتقارير رسمية أمريكية إن الدوحة: »تدعم وتمول الإرهاب». فعمدت قطر إلي إقناع بعض أعضاء الكونجرس والأمريكيين من أصحاب النفوذ أنها »حليف للولايات المتحدة في الحرب علي الإرهاب وضحية لمقاطعة ظالمة»، حسبما كشف عنه جوي ألاهام المستشار السابق لقطر الذي تقاضي 1.45 مليون دولار نظير عمله في مناصرة نظام الحمدين. وكشفت بيانات نشرتها السلطات الأمريكية علي الملأ أن نظام الحمدين استعان ببعض الشخصيات المقربة من ترامب مع تقديم تعهدات بضخ مليارات الدولارات في استثمارات أمريكية والتكفل الكامل بمصروفات زيارات الدوحة لتلك الشخصيات التي من بينها رودي جولياني (رئيس بلدية نيويورك السابق). وسابقًا، أقر جولياني بأنه عمل لحساب القطريين، كما كشف عن زيارته للدوحة قبل أسابيع من اختياره محاميًا شخصيًا لترامب في أبريل الماضي. وقال عدد من أعضاء جماعات الضغط القطرية إن هذه الاستراتيجية كلفت قطر 24 مليون دولار علي الأقل في عام 2017. وعن عامي 2015 و2016، كشفت وثائق مقدمة لوزارة العدل الأمريكية أن ما أنفقته قطر علي جماعات الضغط بلغ 8.5 مليون دولار. تميم يتحالف مع شيطان صهيوني سعت قطر للتواصل مع حلفاء جدد لضمان بسط نفوذها داخل مراكز القوي بأمريكا سواء كان ذلك في الكونجرس أو خارجه. ففي يناير الماضي، رتبت جماعات الضغط القطرية سفر مورتون كلاين رئيس المنظمة الصهيونية بأمريكا علي الخطوط الجوية القطرية (الدرجة الأولي) بعد أن حجزت له الإقامة في منتجع فندق »شيراتون جراند» الدوحة لحضور لقاءات مع قادة البلاد. ولمدة ساعتين، اجتمع كلاين »منفردًا»مع الأمير القطري تميم بن حمد، وسط تعتيم شامل عن مجريات اللقاء. بعدها، أعلن كلاين أن المسؤولين القطريين وعدوه بمنع عرض فيلم وثائقي لقناة الجزيرة ينتقد أنصار إسرائيل في الولاياتالمتحدة وباستبعاد الكتب المناهضة للسامية في معرض للكتاب بالدوحة والعمل من أجل إطلاق سراح إسرائيليين مخطوفين. والأسبوع الماضي، أي بعد نحو ست أشهر من لقائه تميم، قال كلاين إن السلطات القطرية نفذت ما تم الاتفاق عليه بعدم بث قناة الجزيرة للفيلم. »العديد» والبوينج.. أسلحة قطر للرشاوي وفي لقاء علي هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، تعهد تميم للرئيس الأمريكي بأن الدوحة ستنفق المزيد علي قاعدة »العديد» الجوية، وأن بلاده ستشتري المزيد من الطائرات من شركة بوينج وفقًا لما أعلنه أحد أعضاء جماعات الضغط العاملين لحساب قطر. وفي غضون أسبوع من هذا اللقاء أعلنت شركة الخطوط الجوية القطرية أنها ستشتري ست طائرات من بوينج قيمتها 2.16 مليار دولار. وبعد اللقاء الثاني في أبريل الماضي بين تميم وترامب في البيت الأبيض، أشار المتحدث باسم السفارة القطرية في واشنطن جاسم آل ثاني إلي أن تغيير وجهة النظر الأمريكية تجاه الدوحة »استغرق وقتًا وتطلب موارد بما في ذلك دعوة وفود لزيارة قطر». »آخر اللقاءات.. عشاء علي شرف الوزير» »لقد كنت صديقًا عظيمًا للولايات المتحدة».. كلمات أنهي بها وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين قصائد المدح لوزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني خلال عشاء علي شرف الأخير في أحد الأحياء الراقية بالعاصمة الأمريكيةواشنطن الأسبوع الماضي. وضم الحضور العشرات من بينهم أعضاء في الكونجرس ومسؤولون في الإدارة الأمريكية الحالية ومسؤولين قطريين؛ ليعكس المجهود والوقت الذي يبذلهما نظام الحمدين في سبيل استمالة واشنطن لترجيح كفته.