الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس »نحن لسنا في الملعب وحدنا.. وكلما كنت قوياً يبحث عنك المستثمر القوي»..بهذه العبارات وصف الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس ورئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس حجم التحديات والإنجازات داخل المنطقة الاقتصادية، كما بعث الفريق مميش برسائل طمأنة للمصريين قائلا: إن العمل لايتوقف داخل المنطقة الاقتصادية حيث معدلات التنفيذ السريعة وكذلك الإتقان في التنفيذ بمواصفات عالمية للحاق بالمنافسة العالمية مع مثيلاتها من المناطق الاقتصادية. وأكد الفريق مهاب مميش أن المنطقة الاقتصادية تتمتع بموقع مميز لما تمتلكه من 6 موانئ منها ميناء شرق بورسعيد وهو القطب الشمالي للمنطقة وميناء السخنة القطب الجنوبي للمنطقة فضلاً عن أنه نقطة ارتكاز مهمة في طريق الحرير، بجانب 4 مناطق صناعية تتمتع بحوافز استثمارية وتسهيلات للمستثمرين سواء المحليون منهم أو الأجانب. أما عن الافتتاحات القريبة لبعض مشروعات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، فقد أعلن الفريق مميش عن افتتاح الأنفاق الأربعة »اثنان بالاسماعيلية واثنان ببورسعيد» في احتفالات أكتوبر المقبل مع انتهاء التنفيذ الكامل من الأرصفة البحرية الجديدة لميناء شرق بورسعيد ليصبح الميناء جوهرة شرق المتوسط وأهم ميناء عالمي مقارنة بالموانئ المجاورة والمنافسة له.. وإلي باقي الحوار في السطور التالية: مفاوضات موانئ سنغافورةودبي العالمية والمنطقة الروسية في مراحلها النهائية 96٪ معدلات التنفيذ في الأرصفة الجديدة بشرق بورسعيد بمواصفات عالمية مليون فرصة عمل لأبناء الشعب في محور التنمية عائدات قناة السويس تقفز لأعلي معدلاتها لأول مرة في تاريخ الهيئة في البداية نود التعرف تفصيلياً عن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس؟ المنطقة الاقتصادية لقناة السويس هي منطقة اقتصادية ذات طبيعة خاصة بمساحة 460٫6 كيلومتر مربع ، أنشئت لتنمية منطقة قناة السويس بأكملها لتعزيز الفرص الاستثمارية في جميع القطاعات الاقتصادية بما في ذلك الخدمات اللوجيستية والصناعية وفقاً لأعلي المعايير العالمية، إلي جانب خلق بيئة أعمال مواتية تشجع المستثمرين، سواء الأجانب أو المحليون، لإنشاء شركات في المنطقة والاستفادة من جميع المزايا والحوافز المنصوص عليها في القانون. وتنقسم المنطقة الاقتصادية إلي قطاعين الشمالي والجنوبي ، القطاع الشمالي يتضمن 3 مناطق صناعية وهي: شرق بورسعيد ووادي التكنولوجيا والقنطرة غرب، ومعها 3 موانئ بحرية هي: شرق بورسعيد وغرب بورسعيد والعريش، أما القطاع الجنوبي فيتضمن 3 موانئ هي ميناء السخنة والأدبية والطور والمنطقة الصناعية بالعين السخنة. جوهرة شرق المتوسط وماذا عن الأعمال المقامة حالياً في هذين القطاعين الشمالي والجنوبي؟ أولاً القطاع الشمالي يتضمن منطقة شرق بورسعيد المتكاملة يجري تطويرها حاليا لتصبح مركز إعادة شحن رئيسي بالإضافة إلي مركز لوجيستي متعدد الوسائط، تتضمن منطقة صناعية بمساحة 60 كم 2 للصناعات الخفيفة والمتوسطة، فضلاً عن مناطق لوجيستية بمساحة 24 كم 2 وصناعات القيمة المضافة، وكذلك ميناء بحري 26 كم 2 وأرصفة بعمق 18.5 متر، فهي تحتل موقعاً فريداً علي البحر المتوسط والمدخل الشمالي لقناة السويس، ويتم حالياً الانتهاء من معدلات التنفيذ لأنفاق بورسعيد وكذلك الأرصفة البحرية الجديدة وهناك عقود تم توقيعها في نوفمبر الماضي مع مستثمرين محليين وأجانب لإقامة مشروعات صناعية هناك أبرزها مع المطور الصناعي شركة شرق بورسعيد للتنمية »سامكريت» بمساحة 16 كيلومتر مربع، وكذلك المفاوضات الحالية بين المنطقة الاقتصادية وروسيا في إنشاء منطقة صناعية روسية بمساحة 5.25 كيلو مترمربع في شرق بورسعيد، وكذلك المباحثات المستمرة مع أكبر مشغلي أرصفة عالمياً وهي موانئ سنغافورة PSA وأكبر الخطوط الملاحية العالمية »MA-»GM، وميرسك بجانب تطوير ميناء بورسعيد الذي يعد محوراً مهماً لإعادة الشحن الدولي والمحلي الرئيسي عند المدخل الشمالي لقناة السويس، حيث يتميز بغاطس عميق يمكنه من استيعاب السفن الكبيرة، مما يجعله من بين أكثر 40 ميناء ازدحاماً في العالم وأكثرها نمواً. مركز لوجيستي أما عن القطاع الجنوبي وهي منطقة العين السخنة، فهي محور صناعي ولوجيستي رئيسي عند المدخل الجنوبي لقناة السويس، يجمع بين مرافق الموانئ والمناطق الصناعية والمناطق السكنية، والطرق الممهدة والسكك الحديدية وربطها بالقاهرة ومدينة السويس. وقد تم تصميم المنطقة لاستيعاب الصناعات الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، فضلاً عن المرافق التجارية، وتوجد بها فرص للتطوير العقاري لبناء المجمعات السكنية، كما تشمل منطقة العين السخنة أنشطة بحرية من بناء السفن وخدمات بحرية وإصلاح، وتزويد السفن بالوقود، وتكهين الحاويات وإعادة تدويرها. ويعد ميناء العين السخنة بوابة نفاذ لمصر ولدول الخليج العربي وآسيا، ونظراً لاتساع المساحات المحيطة للميناء، فإنه سرعان ما أصبح مركزاً صناعياً رئيسياً يخدم الأسواق المحلية والدولية. أما عن الاستثمارات القائمة بالفعل في هذه المنطقة المدينة الصناعية الصينية »تيدا» بجانب الاستثمارات الكبيرة المصرية، فضلاً عن المفاوضات والمباحثات بين المنطقة الاقتصادية وموانئ دبي في تنمية وتطوير 95 كيلو متر مربع في العين السخنة وستؤدي وفقاً للتقديرات المبدئية إلي خلق نحو 500 ألف فرصة عمل، وتضم منطقة صناعية تستقطب الاستثمارات الأجنبية، وتطوير عمليات »موانئ دبي العالمية» في ميناء السخنة وتعزيز قدراته وربطه بالمنطقة الصناعية. ويعمل هذا المشروع، من خلال الشركة المشتركة »منطقة السخنة العالمية» التي تملك فيها الهيئة الاقتصادية 51% وموانئ دبي العالمية 49% ، لتشمل المنطقة قطاعات تجارية من الصناعات الخفيفة والمتوسطة، والخدمات اللوجيستية، والمرافق الخدمية، وتضم قائمة القطاعات المستهدفة :القطاع الطبي، والإلكترونيات والاتصالات، ومواد البناء، والخدمات اللوجيستية، والنسيج، وقطع غيار السيارات، والصناعات الغذائية، ومكونات إنتاج الطاقة، والبتروكيماويات، كما يضم المشروع منطقة سكنية تمتد علي مساحة 20 كيلومتراً مربعاً من فلل ساحلية، ووحدات سكنية، ومراكز تسوق، ومراكز إدارية، ومنشآت ترفيهية، ومساجد، ومدارس، ومستشفيات، ونواد، ومساحات خضراء. منافسة عالمية يبدو من حديثكم الاهتمام بالموانئ الخاصة للمنطقة الاقتصادية، والتركيز علي تطويرها؟ أولاً: الموانئ البحرية مصدر دخل كبير للدولة، ثانياً: القيادة السياسية توجه دوماً ومهتمة بتطوير الموانئ البحرية، لأن هذه الموانئ هي واجهة الدولة المصرية ولذلك لابد من الاهتمام بتطوير 6 موانئ تمتلكها الهيئة الاقتصادية، ولانغفل أن قناة السويس تعبر من خلالها 11% من حركة التجارة العالمية ولذا يجب أن تستغل هذه الحركة الملاحية والبضائع التي تمر من خلال قناة السويس، وللاستفادة منها لابد أن تكون هذه الموانئ جاهزة للتعامل مع القيمة المضافة وجاهزة لاستقبال السفن العابرة وتقديم خدمات بحرية لها وتكون هناك ميكنة في الخدمات لاختصار وقت الشحن والتفريغ في الميناء وكوادر بشرية مدربة للتعامل مع هذه السفن وخدماتها، ولذلك مهتمون بهذه الموانئ، وقمنا بإجراء دراسات عديدة تنفذ في إطار زيادة التنافسية للموانئ المصرية، بمثيلاتها المجاورة في المنطقة. كنتم قد أعلنتم من قبل بالتعاون مع وزارة النقل عما يسمي بتوحيد رسوم الخدمات بالموانئ.. فما هي؟ كما ذكرت من قبل أننا لسنا في المنطقة وحدنا فهناك موانئ مجاورة ومنافسة لنا قمنا بعمل دراسات عنها وعن الخدمات التي تقدمها والتحالفات الملاحية التي نود استقطابها، الأمر هنا أن هذه الموانئ المجاورة تتنافس معنا في الأسعار ولذلك وضعنا في عين الاعتبار هذه الأسعار بما يتواكب مع المتغيرات العالمية وصالح الدولة بشكل عام لأن هذه الرسوم هي في النهاية دخل بالعملة الصعبة للدولة، فلابد أن نقوم بدراسة للموانئ المجاورة ليس في الأسعار فحسب بل في الخدمات والكوادر البشرية العاملة وكيفية أن تكون الميناء جاذبة لمرور السفن بها وتقديم خدمات لها ولذلك قمنا بوضع دراسة لتوحيد الرسوم في الموانئ المصرية وسيتم تطبيقها خلال الشهور المقبلة. احتفالات أكتوبر ومن المواني إلي الأنفاق .. ماذا عن معدلات التنفيذ في الأنفاق ومتي يتم افتتاحها؟ أولاً هناك سباق مع الزمن في تنفيذ هذه الأنفاق وشركات المقاولات المصرية والعمال بالأنفاق يعملون ليلاً ونهاراً دون توقف تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، فهناك مقاتلون يحاربون الوقت للانتهاء من هذه الأنفاق، وحالياً وصلنا لمعدلات تنفيذ تصل إلي 90 % وسيتم افتتاح الأنفاق تزامناً مع احتفالات أكتوبر المقبل، حيث يتم الانتهاء من أعمال الترميم وسفلتة الطرق داخل الأنفاق، وتعد هذه الأنفاق من المشروعات القومية لتنمية شرق قناة السويس، لأنها ستعمل علي الربط بين شبه جزيرة سيناء ومدن القناة، وكذلك مع الوادي والدلتا، من أجل سهولة الانتقال بالتواكب مع المشروعات القومية العملاقة التي تشهدها بشكل خاص منطقة شرق بورسعيد. وإلي أي مرحلة وصلت معدلات الأرصفة البحرية الجديدة في شرق بورسعيد؟ معدلات التنفيذ للأرصفة بلغت 96% وهناك يتم إنشاء أرصفة متعددة منها أرصفة متعددة الأغراض بطول 1650 مترا وأرصفة حاويات بطول 300 متر ورصيف للخدمات البحرية بطول 350 مترا، وكل هذه الأعمال تتم تحت إشراف الهيئة الهندسية ونحن حريصون جداً علي أن تنفذ هذه الأرصفة تبعاً لأحدث المواصفات والمعايير العالمية في قطاع الموانئ البحرية حتي تستطيع شرق بورسعيد منافسة مثيلاتها عالمياً خاصة تلك الموانئ المجاورة لنا، كما أن هذه المواصفات والأعمال التي تتم في الأرصفة الجديدة تؤهلك للتعامل مع كبري الشركات العالمية ومشغلي أرصفة الحاويات . وحالياً تعمل شركات المقاولات المصرية هناك علي تجهيز ساحات التداول للرصيف وتوصيل المرافق، ومن ثم تأتي مرحلة أعمال التكريك التي تتم بالتوازي مع الأرصفة. صديق للبيئة هل هناك تعاون مع مؤسسات دولية في إعداد دراسات لتنفيذ منطقة لوجيستية في شرق بورسعيد؟ بشكل عام هناك تعاون فني بين المنطقة الاقتصادية وبعض المؤسسات الدولية مثل بنك الاستثمار الأوروبي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، هذه المؤسسات تقدم الدعم الفني للدراسات التي تجريها المنطقة الاقتصادية للمشروعات التي ستقام علي أرضها، ونعود لشرق بورسعيد فهناك تعاون فني مع بنك الاستثمار الأوروبي لعمل دراسات لإنشاء منطقة لوجيستية تخضع للمعايير البيئية العالمية المستدامة في ميناء شرق بورسعيد لتقديم خدمات القيمة المضافة بمواصفات عالمية ليكون ميناء شرق بورسعيد أول مركز لوجيستي أخضر صديق للبيئة بالشرق الأوسط. كانت لكم جولات خارجية خاصة في سنغافورةوفيتنام.. ماذا عن مفاوضات المنطقة الاقتصادية مع شركات هذه الدول وخاصة مشغلي الأرصفة في شرق بورسعيد PSA و »MA-»GM؟ الجولة الخاصة بالترويج للمنطقة في فيتنام كانت محطة مهمة لنا خاصة أن فيتنام لديها باع كبير في صناعة بناء السفن والاستزراع السمكي فكانت المفاوضات هناك علي التعاون في هذين الملفين، أما سنغافورة فالعلاقات بين البلدين طيبة جداً والشركات السنغافورية أبدت استعدادها لضخ استثمارات في مصر وخاصة بالمنطقة الاقتصادية، أما عن التعاون معها فلدينا مفاوضات مع موانئ سنغافورة العالمية PSA للوجود في شرق بورسعيد وتكون أحد مشغلي الأرصفة البحرية لما لديها من خبرات عالمية وكذلك ثقل في هذا القطاع علي مستوي العالم، أيضاً هناك مباحثات مع الخطوط الملاحية الفرنسية »MA-»GM للوجود بشرق بورسعيد، وكانت آخر محطات المباحثات بين الجانبين والمنطقة الاقتصادية نهاية الشهر الماضي، لتشغيل محطة الحاويات بميناء شرق بورسعيد لرصيف بطول 1200 متر، وساحة تداول 650 ألف متر مربع، وهناك مشروعات أخري جار دراستها مع بعض الشركات للعمل في شرق بورسعيد. مشروعات ألمانية نعلم أن منطقة شرق بورسعيد ذات طبيعة خاصة للتربة، ولها طرق معالجة تقوم بها الهيئة الهندسية، فكيف يسير العمل في المنطقة الصناعية بشرق بورسعيد، خاصة مع وجود تعاقدات لمشروعات هناك؟ بالفعل أرض هذه المنطقة ذات طبيعة خاصة حيث التربة الطينية الرخوة، ولذا كان لابد من معالجتها بشكل معين حتي نستطيع أن نتعامل علي أرضها والبناء عليها، وقد قامت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بأعمال كبيرة أنجزت نسبا عالية لمعالجة التربة، حيث تم تحسين مايقرب من مساحة 12 مليون متر مربع من التربة ليتم الانتهاء منها كلياً بنهاية 2019، وتم الانتهاء حالياً من بعض المساحات الجاهزة للمطور الصناعي. أما عن المنطقة الصناعية بشرق بورسعيد فقد تم التعاقد مع شركة شرق بورسعيد للتنمية في تطوير وتنمية 16 كيلو مترا مربعاً بالمنطقة الصناعية يتم إنجازها كاملة خلال عشر سنوات علي عدة مراحل، علي أن تكون المرحلة الأولي منها جاهزة لاستقبال المستثمرين مع بداية عمل الأنفاق المؤدية إلي منطقة شرق بورسعيد، وقد تم الاتفاق مع بعض الشركات الألمانية المتخصصة في صناعة الجرارات والأبواب الحديدية وصناعات أخري لإقامة مشروعاتها بالمنطقة الصناعية فور الانتهاء من أعمال التطوير بشكل كامل. واطمئنكم أن جميع المرافق هناك جاهزة، لدينا محطة رئيسية للمحولات الكهربائية المغذية للمنطقة، وهناك مشروع لإنشاء محطة تحلية مياه البحر تقوم به الهيئة الهندسية ينتهي في 2019، بطاقة تبلغ 150 ألف مترمكعب يومياً،أيضاً هناك كابلات للاتصال ومحطة معالجة للصرف الصحي تنتهي 2019 المقبل. المنطقة الروسية وماذا عن المنطقة الصناعية الروسية في شرق بورسعيد ..إلي أي مرحلة وصلت المفاوضات؟ دعنا نتفق أن أي مشروع لكي ينجح لابد أن يأخذ حقه في دراسة الجدوي من النواحي الفنية والمالية والتسويقية له، ومن ثم تتم تحويل هذه الدراسات علي أرض الواقع بالتنفيذ، وإن لم تكن هذه الدراسات صحيحة وسليمة فلن ينجح المشروع، وهذا نهجنا في إدارة المنطقة الاقتصادية لابد أن نعطي للدراسات حقها بما لايخل مع مصالح الدولة المصرية وكذلك لجانب المستثمر، فإن المفاوضات مستمرة مع الجانب الروسي وقد تم توقيع الاتفاقية الاطارية للمنطقة الصناعية الروسية بين الحكومتين المصرية والروسية خلال الشهر الماضي علي أن يتم عرضها علي مجلس النواب ثم يتم التنفيذ مع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وتوقيع العقد النهائي بجميع بنوده بين الجانبين، المنطقة الصناعية الروسية ستكون واعدة استثماراتها تصل إلي 7.5 مليار دولار وتوفر مايقرب من 35 ألف فرصة عمل أكثرهم من العمالة المصرية. أين وصلت مراحل الاتفاق مع موانئ دبي العالمية في المفاوضات لشركة السخنة العالمية؟ هناك توجيهات للقيادة السياسية للبلدين بالاهتمام بهذا الملف لما للعلاقات الطيبة بين الشعبين المصري والإماراتي وكذلك التكامل بين البلدين، ونحن نعمل بهذه السياسات مع الوضع في الاعتبار المصلحة العليا لكل طرف، وحالياً تسير مفاوضات اللجنة المشتركة بشكل طبيعي وهناك تقدم مع كل اجتماع ونحن بصدد المرحلة الأخيرة لوضع اللمسات النهائية في تأسيس هذه الشركة بعد المراجعات القانونية للاتفاق، وأري أن هذا المشروع من أهم المشروعات التي ستقام علي أرض المنطقة الاقتصادية لما تتمتع به موانئ دبي العالمية من خبرات وسياسات تسويقية عالية، كما أن المشروع يستهدف استثمارات فوق ال20 مليار دولار مع وجود مستثمرين عالميين بالمنطقة وتوفير عمالة بنحو 500 ألف فرصة عمل بجانب المجمعات الصناعية والترفيهية والسكنية والخدمية التي ستقام بالعين السخنة لتكون أكبر مركز لوجيستي علي البحر الأحمر. دوماً تتحدثون عن الاهتمام بالعمالة المحلية وتدريبهم؟ بالتأكيد ونستهدف توفير مليون فرصة عمل في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ونشترط مع المستثمر وشركائنا في التنمية علي أن تكون العمالة المحلية هي النسبة الأكبر والأولي في التشغيل في المشروعات، أيضاً قمنا بإجراء مفاوضات مع سيمنس لإنشاء أكبر مركز تدريبي مهني فني في المنطقة الاقتصادية لتدريب العمالة وتأهيلهم للأعمال المقامة ليكون أول مركز من نوعه في الشرق الأوسط، إذا لم تهتم بالعنصر البشري فلن ينجح المشروع كما أن فلسفة هذه المشروعات وأحد أهدافها الرئيسية هي توفير فرص العمل لأبناء هذا الوطن؟ وماذا عن المشروعات الصغيرة والمتوسطة للشباب في المنطقة الاقتصادية؟ هناك منطقة القنطرة غرب داخل المنطقة الاقتصادية كأحد المناطق الصناعية الأبرز لإقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمساحة 13 كيلو متر مربع تستهدف صناعات صغيرة ومتوسطة وصناعات الحاصلات الزراعية وصناعات غذائية، وتتمتع بكامل المرافق. هل بدأ التعاقد علي مشروعات داخل القنطرة غرب؟ تعاقدنا بالفعل علي مشروع »بشرة خير» للصناعات الصغيرة والمتناهية الصغر بالتعاون مع جمعية مستثمري الصناعات الصغيرة، وهذا المشروع يقام علي ثلاث مراحل لمدة 6 سنوات بمساحة 1 كيلومتر مربع باستثمارات تبلغ 1.2 مليار جنيه وتوفير مايقرب من 35 ألف فرصة عمل، وهو يستهدف الشباب خاصة شباب مدن القناة لإقامة مشروعات صغيرة ومتوسطة. وماذا عن تعاقدات القطاع الجنوبي بمنطقة العين السخنة؟ هناك تعاقد مع تحالف بولاريس للتطوير الصناعي لمساحة 5٫5 مليون متر مربع في العين السخنة يستهدف جذب استثمارات تبلغ 3٫5 مليار دولار وتوفير ما يقرب من 100 ألف فرصة عمل ، منها 40 ألف فرصة عمل مباشرة. كما أنه تم توقيع عقد مع شركة »شاينا كوسكو» للاستثمار في المستودعات الجمركية العالمية في منطقة تيدا الصناعية بالعين السخنة علي مساحة 130 ألف متر مربع، بإجمالي استثمارات 25 مليون دولار تتيح أكثر من 200 فرصة عمل مباشر. هل هناك عقود جديدة سيتم الإعلان عنها؟ بنهاية هذا العام سنعلن للشعب المصري عن عقود جديدة داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس. ارتفاع معدل عائدات قناة السويس وزيادة للدخل القومي بالعملة الصعبة قال الفريق مهاب مميش إن حركة الملاحة بقناة السويس، تسجل أرقاماً قياسية في أعداد وحمولات السفن التي تعبر في الاتجاهين للمجري الملاحي، بمؤشرات كبيرة كل أسبوع ودون انتظار وبحمولات ضخمة. وأكد مميش أن القناة الجديدة ساهمت في إرتفاع عائدات دخل قناة السويس لأعلي معدلاتها في تاريخ الهيئة، حيث يتم تسجيل عبور القافلتين الشمالية والجنوبية يومياً، وإصدار الإحصاءات الأسبوعية والسنوية لمؤشرات عبور السفن التي ترصد زيادة الحركة داخل القناة. وأضاف أن مؤشرات حركة الملاحة بالقناة منذ بداية العام الحالي تعطي دلالة واضحة علي حصاد قناة السويس لثمار مشروع القناة الجديدة ونجاح السياسات التسويقية المرنة التي اتبعتها الهيئة مؤخراً في جذب خطوط ملاحية جديدة لم تكن تعبر القناة من قبل، وهو الأمر الذي انعكس إيجاباً علي زيادة إيرادات القناة بما يصب في مصلحة الاقتصاد الوطني باعتبارها رافدًا أساسيًا للعملة الصعبة. وأشار رئيس هيئة قناة السويس أن إيرادات القناة لشهر مايو الماضي بلغت 501.8 مليون دولار مقارنة بمايو 2017 الذي بلغ 439.8 مليون دولار أي زيادة بنحو 14% بالدولار وزيادة بنسبة 12.4% عائد بالجنيه المصري، موضحاً أن التطورات المتلاحقة في صناعة النقل البحري وتحسن مؤشرات حركة التجارة العالمية أثبتت نجاح رؤية الدولة المصرية في الاهتمام بتطوير المجري الملاحي للقناة ورفع مستوي الخدمات البحرية المقدمة للسفن العابرة، بالإضافة إلي استغلال الموقع الفريد للقناة بإنشاء مناطق صناعية ولوجيستية ضمن المشروع القومي للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس والمخطط لها تغيير مستقبل المنطقة بجذب الاستثمارات العالمية وتوفير فرص عمل للشباب تقارب المليون فرصة عمل. وأضاف أنه سيتم إعلان أخبار مفرحة خلال يوليو المقبل بزيادة الدخل القومي بالعملة الصعبة من عائدات قناة السويس.
