عبدالمجيد الجمال كانت مصر حتي منتصف القرن الماضي تمتلك نظاماً تعليمياً صنع أجيالاً رائدة في العلوم والآداب والفنون وامتد نوره للدول الشقيقة وبعض الدول الصديقة ولما تم تغييره عرفنا المدارس الخاصة والدروس الخصوصية وكلاهما كان عيباً للملتحقين بها. وأصبح التلميذ يعتمد علي الحفظ والمدرس وسيلته التلقين فتركا المدرسة لدكاكين الدروس فنشأ جيلٌ يتصف بالضعف العلمي والفراغ الثقافي. الآن تحاول مصر بناء إنسان جديد بثورة تعليمية تواكب النهضة الشاملة التي تسعي لها الدولة، ملامحها أعلنها وزيرالتربية مؤكدا اهتمام الرئيس السيسي بها ودعم جهات دولية لها للثقة فيما نحققه من إنجازات. تستهدف الثورة مد الطالب بمناهج علوم وثقافات متنوعة ذات محتوي معرفي واسع من مصادرعالمية توضع له علي جهازه»التابلت»الممنوح له من الدولة لنخلق جيلا يتخلي عن الحفظ ليرتجع المعلومات من أجل الدرجات وإنما يفهم ويبحث عن الاستفادة بالعلم والابتكاربمساعدة مدرسيه المُدَرَبِينَ علي أعلي مستوي وبذلك نقضي علي الدروس الخصوصية وشبح الدرجات لأن طالب الثانوي سيؤدي12تقويماً بواقع4 كل عام دراسي تحتسب له أفضل درجات في6 تقويمات وسيلغي الامتحان القومي الموحد لأن كل مدرسة ستطلب الامتحان في موعد يناسبها فيُرسَل مباشرة لطالبها علي جهازه ليجيب عليه ويرده مباشرة فيصححه الكترونيا مصححان والجميع مجهولون لبعضهم ويؤخذ متوسط الدرجات، وسيطبق هذا النظام بدءاً من العام الدراسي القادم الذي لن تحتسب تقويماته فستعتبرتدريبات للطلبة. والأهم في ثورة التعليم أنها ستبدأ قبل الابتدائي بمناهج متطورة تناظر مثيلاتها في الدول المتقدمة كفنلندا واليابان تعتمد أساساً علي التفكيروالإبداع والجيل الجديد منها سيتخرج2030 دون إغفال ثمانية أجيال بينية. إنها محاولة جريئة لإنقاذ أبنائنا والوطن لابد من دعمها والنظرللمستقبل بلا قياسات علي إخفاقات سابقة.