يا أيها الملأ أفتوني في أمري 00 فهل عدنا إلي زمن النهب والسلب (عيني عينك) في كل مناحي الحياة00 حتي الأدب؟! وهل اختلط الحابل بالنابل،، دون رقيب ولا حسيب؟! فاللهم لا حول ولا قوة إلا بالله00 فبعد واقعة التعدي الصارخة والمشهورة علي أشعار "فن الواو" والتي ارتكبها "مصطفي كامل" المطرب منذ ما يقرب من عقد من الزمان، والتي أصبحت منظورة أمام القضاء (وقد تولي مسئولية الدفاع فيها المحامي/ عاطف النجمي رئيس جمعية الدفاع العربي)، والتي لشديد الأسف لم تنته بعد، لبطؤ التقاضي من جهة، ولتلاعب الخصم من جهة أخري، لذا00 ما كنت أتمني أن تضعني الظروف في موقف مماثل مرة ثانية00ولكن ماذا نفعل والتاريخ يعيد نفسه، وبشكل سافر، حتي بعد أن قامت ثورة الخامس والعشرين من يناير، لتقضي علي الفساد والمفسدين؟ فهذا واحد ممن يدّعون أنهم شعراء هذه الثورة وقد رزقه الله شهرة مفاجئة والتي من المحتمل أن تكون أفقدته صوابه وإلا فكيف يكون شاعرا ثوريا، وفي ذات الوقت يقوم بالاعتداء علي ملكية الآخرين دون "إحم ولا دستور"؟ هل هذه هي الأخلاق الثورية؟!! أم أننا ما زلنا نمارس الشعارات!! "هشام الجخ، هويس الشعرالعربي" يا سادة (ولا تؤاخذوني إذا ما تملكتنا الحيرة من أمرنا، هل نضحك أم نبكي لهذا التوصيف الجديد لشعراء الشعر العربي!) أقول: ها هو "الجخ" في حفلاته المدفوعة الأجر يفعل نفس ما فعله "مصطفي كامل" من قبل، فهو ينشد مربعاتي من فن "الواو" ناسبا إياها إلي نفسه، وذلك دون أن يطرف له جفن، أو تنتابه رعدة الخجل، أو تؤرقه وخزة الضمير حتي بعد أن لفت البعض نظره إلي ذلك!! فهو يقف ليلقي أشعاره علي جمهوره؛ ومعها مربعات "فن الواو" التي يتضمنها ديواني "واو عبد الستار سليم" الصادر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة عام 1995 والتي سبق وأن نُشرت في شتي وسائل النشر المختلفة، وأيضا أنشدتها في أكثر من محفل ودون أن يشير إلي اسمي باعتباري صاحب هذه المربعات00 فيا "هشام" إذا كانت أشعاري (عاجباك إلي هذا الحد) وأنت مصمم علي أن تستعين بها كي تنال اهتمام جمهورك، فالأمانة وأيضا من باب احترام الذات كانت تقتضي منك أن تنوه عن ذلك، إلا إذا كانت النيّة مبيّتة، مع سبق الإصرار والترصدعلي السطو والتعدي عيانا بيانا خصوصا وأنت تعرف أنك تخاطب جمهورا معظمه من الشباب، الذين قد لا يعرفون أن هذه المربعات ليست لك، وصاحبها الأصلي هو "عبد الستار سليم" وأنه حي يرزق00 ولكنها تصبح في نظرهم هي من أشعار الشاعر الذي يلقيها، حينئذ يكون "الجخ" قد نسب إلي نفسه ما ليس له، وتعدي علي الملكية الفكرية التي تخص غيره، وهو ما يضعه تحت طائلة القانون، فضلا عن أن مثل هذا الفعل هو وصمة عار علي جبين من يقترفه0 الأمر الثاني وهو الأهم والأخطر هو أنني أخشي، أن يشكل ذلك مشكلة ما مستقبلا، فربما عندما ألقي أشعاري فيما بعد قد أفاجأ بمن يقول لي: إن هذه الأشعار هي ليست لك، بل هي ل"الجخ"، لأننا سمعناها منه لا منك ، أو أن "الجخ" ذاته قد تسوّل له نفسه (بفعل الشهرة المفاجئة) بأن هذه الأشعار هي له، وأنني أنا الذي سرقتها منه (00وبس00! ونروح إحنا في أبو نكْلة) ما دمنا يا سادة في زمن العجائب، أليس كذلك؟ والسؤال الآن00إذا كان "الجخ" قد فعل كل ما فعل، علي مرأي ومسمع من كل الناس، فلماذا إذن لم يتصدّ له فورا أحد، من الأدباء أوالشعراء، أو حتي من محبي الأدب الغيورين علي الحق، والمستمسكين بالمبادئ القويمة، والحريصين علي أصول وتقاليد هذا البلد الطيب؟ وفي هذا المجال لا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر للإخوة الشرفاء، الذين أقلقهم هذا التصرف المشين، فور مشاهدتهم حفل جامعة العريش، (وأذاعته قناة المحور) حيث أنشد كثيرا من المربعات التي يحفظونها لي، فاتصلوا بي ليعبروا لي عن استيائهم الشديد مما يحدث، وهم الشعراء: عزت الطيري، ورمضان عبد العليم، وعبد الناصر علام، وخالد مهران، وخالد طاهر، ومحمد عباس محفوظ،والأديب والصحفي اللامع إسحق روحي رئيس تحرير جريدة "خط أحمر" وآخرون كُثر، مشكورون0 وكذلك يحق لي أن أتساءل: لماذا لم يقم مذيع أومذيعة في أي برنامج من البرامج التي استضافت الشاعر ولو من باب الأمانة المهنية بتصحيح معلومة الضيف في حينها، إذا ما حاول أن يقدم شيئا مغلوطا لجمهور برنامجهم؟ وهم بالقطع يستطيعون اكتشاف ما هو مغاير لأشعار ضيفهم، ولا يقولن لي أحد: إن"فريق العم" تعوزه هذه المعلومات الثقافية العامة، فسيكون ذلك عذر أقبح من الذنب، لكنها في تقديري اللامبالاة وعدم التدقيق والمجاملة، وكل ذلك يفقد البرنامج مصداقيته عند الجمهور00 والأهم من كل هذا وذاك: أوليس ما أدعو إليه هو من صميم العمل المهني للمذيع والمعدّ والمخرج؟ فمتي نقلع عن الاكتفاء بالانبهار الطفولي وفقط بما يقدمه الضيف؟ سؤال أطرحه علي الإعلامييين المختصين، لكي يقولوا رأيهم فيه0(ولمن يريد أن يقف علي ما تم فهو متاح علي شبكة النت) 0 أما إذا كان"الجخ" يراهن علي ضعف ذاكرة الجمهور، فإنني أقول له: إن الجمهور لا ينسي، وأيضا لا يغفر0 ونصل الآن إلي أنه لا مجال للادعاء بأن المثقفين، أو الإعلاميين، أو محبي الثقافة،غير متابعين، أو لا يعرفون "فن الواو" أو أنهم لم يسمعوا عنه كعذر يستخدم لصالح أحد ما لأن هذا الفن مطروح منذ أكثر من ربع قرن من الزمان في وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، وهذا الفن الآن يستحوذ علي اهتمام كثير من الشباب، والكبار معا، من المهتمين بالشعر، والأدب عموما0 وللتأكيد أقول: إنه مؤخرا كان برنامج "صباح الخير يا مصر" قد قدم ضمن فقراته (خلال الأشهر القليلة الماضية) الكثير حول هذا الفن، ولقد شرفت بإعداد وتقديم هذه الفقرات، أنا والشاعر صفوت البططي00! ونعود إلي بعض المربعات التي يتغني بها "الجخ" في حفلاته دون تنويه وهي (علي سبيل المثال لا الحصر) وأرقام صفحاتها في الديوان: ** وامدح في سيرة نبي زين ضمن الغزالة وجارها الدنيا دن بنبيذين تسكر إذا فت جارها (المربع الثاني في صفحة 32 ) ** ماشية البنية بخلخال تخطر كما فرع مايل عشق الصبايا يابو الخال عامل في قلبي عمايل (المربع الثالث في صفحة14) ** في المبتدا أذكر الله هو خالقنا وناشينا وعاطينا شمشه وضلاه رازق راكبنا وماشينا (المربع الثاني في صفحة 43) 0000000 والآن الأمر مطروح أمام الرأي العام، وأمام المثقفين، والنقاد، وأمام جمهور"هشام الجخ" علي وجه الخصوص فما رأيكم جميعا، دام فضلكم؟!!