لأنها تسير في دمي _ أحبها وأعشق الثري وبينها أنام هادئا هي السويس شهقة الشواطئ تفور من رمالها صلاتنا القديمة وتسجد البحور في بلاغة الحروف والهوي مدينة الجمال والشروق والسنابل إذا روائح الجنوب غازلت رموشها تغار زرقة السماء والمدائن جبينها الصبوح يبدأ الطقوس _ رحلة الحجيج _ في اتجاه أول الصعود من خليجها إلي المسامع العتيقة بشكلها الجميل، حطت "الغريب" في عيونها ولمت الهواء في صباحها تقيم رائحة التراث والحضارة هي السويس رفقة النسائم تهجد البهاء اسمها أمام بؤرة المهابة أليس كل عابر- تعلل الضياع _ عائدا ضراعة!! رضابها أطايب.. عقيقة تعلق الهزيع في ثيابها وتستجيب للمعوذتين من جحافل الردي تصلصل السيوف في خناجر الهواجس وتحت صبها دماثة تجود بالجنادل هي السويس تومض النجوم تحت سقفها وتشعل الشموس كلما تردد الغزاة في كيانها إذا وقفت علي ترابها مبللا بروحها وجدت سحرها قوافل مواكب كواكب وكفها يفيض بالبلاد. بهجة تزين المرافئ تبلل الجبال بالندي تضئ حبة الحقول في عيونها وحين مجدها يرتل السلام لم تضع حوافر الخيول والسنابك وتصطفي... وتحلم... وعزفها _ فم الغناء _ صاعدا إلي مخارج النبوءة غسلتها بنشوة النعيم صائحا أحبها.. أحبها أقلب البحار عن مدينة شبيهة فلا أري سوي أنامل المسافرين في ظلالها هي السويس دفقة المشاعر ومنبع المشاعل تسير في براءة الشتاء عذبة وأرضها عبادة ومسجد بكارة بلا سلاسل وتستحيل زهرة الخلود أن تهزها لأنها تسير في دمي أحبها.. أحبها وأعشق الثري