أيها الشيخ المسن مرحي ماذا ستكتب عن زهور أينعت قبل الأوان؟ عن شموع في ظلمة الميدان تسعي لتسند ضوءها ببريق ثورة عن شيوخ عادت فتية عن شعوب خرجت من ثوب الضحية لتصير حرة عن بنات وشباب صناع المسرة ماذا أيها الشيخ المسن لو جئت للميدان مرة؟
جهز دواتك والقلم واشتر من باعة الميدان (بطاطا) و ورق ثم اصنع شعارك تحت العلم فمن لم يدخل الميدان أيها الشيخ المسن سيمضي العمر يقتله الندم هذا وقت للمحبة/ للتآخي لاوقت الألم
الفراشات من كل حقل والطيور من كل الشوارع والثوار من كل الخرائط يرتجلون أغنية طويلة للتي تغار من حسنها كل امرأة جميلة فاكتب بروح المداد أن البلاد تعيد تطريز الحكاية كي تكتسي بأردية الزفاف أرخ _كما شئت_ فالميدان عامر مابين مثقف يساري وعامل وشباب(فيس بوك) وشاعر مابين فتيان تربو في الحقول وفتيان تربو في (الزمالك) مابين قديس وشيخ طريقة مابين رجال دين ينشرون المحبة علي مذهب ( المعمدان) ورجال دين ينشرون الشرع علي ( فقه مالك) ها وقت الصرخة الأولي التي تهاوت أمام قوتها الممالك
جرد مدادك من كل تاريخ قديم واسمع معي: (مصر يا مه يا بهية يا ام طرحة وجلبية) واسمع معي: هذا الهتاف: (الشعب أراد إسقاط النظام)
سجل في دفتر الأحوال: براح المنشدين صعب وجامح براح المنشدين أعلي من خطابات الرئاسة0 كاميرا المصور،ورسائل الثوار والإيميل أقوي من كل من أطلقوا علي الشعب ذئاب الحراسة من سجدوا للأصنام دهرا وعاشوا في النجاسة من طأطأوا الرأ س للرئيس وباسوا مداسه من ظنوا ركوب الموجة فنا ناجعا وكياسة من ظن كرسي الرئاسة مخلوق مقاسه وأنه حاز الخلود 0000 أيها الشيخ المسن سجل: هذا أوان الورد فوق الخدود صرخة الطفل أبهرت كل الوجود والجو الكرنفالي_في الميدان_ أعاد تشكيل الحدود كأنه للقادمين بسمة كأنه حقل توت وورود
أيها الشيخ المسن سجل: هذا صباح منتظر فالنور قدر والمحبة هبة الإله يطبقها بشر0