حدد المجلس الأعلي للثقافة 10 مايو القادم موعداً لانطلاق فعاليات مؤتمر "تفاعل الثقافات الأفريقية في عصر العولمة" حيث يستمر علي مدار ثلاثة أيام بحضور نخبة من المثقفين الأفارقة، ويهدف المؤتمر إلي رصد حالة الثقافة الأفريقية ومدي تفاعلها، ودراسة جوانبها المختلفة من خلال مجموعة من المحاور. أولها التاريخ الوطني والعام ويطرح هذا المحور أسئلة من نوع هل ثمة ثقافات كبري في القارة الأفريقية؟ هل تعتبر عابرة للحدود؟ ما أثر ذلك في توسيع القاعدة الثقافية؟ أو في الصراعات؟ هل ثمة مصداقية خاصة للثقافات الإقليمية (عروبية/ بانتوية/ نجريتود)؟ أما المحور الثاني فهو "الحداثة والتقليد" ويبحث هذا المحور في مجموعة من الأسئلة هل الحداثة في أفريقيا عنصر أجنبي دخل فترة الاستعمار، أم أن عناصر الحداثة مختلفة التعريف وترتبط بمشروعات الدولة وتغيرات المجتمع. ويحمل المحور الثالث عنوان "الهوية الوطنية" ويناقش المشاركون فيها مجموعة من الأسئلة أبرزها هل الهوية الوطنية هي المحلية بالضرورة؟ وما معني وإمكانية أن يتجاوز "الوطنية" تكوينات العرقية والقبلية، والريفية، والحضرية. ما دور التعليم، والتطور المادي والفكري الحديث في المجتمع الوطني؟ كيف تتشابك قضايا "الهوية الوطنية" مع قضايا الصراعات العالمية الآن سياسياً أو ثقافياً؟ يأتي المحور الرابع تحت عنوان "الصور المتبادلة" ويبحث المشاركون فيه مجموعة الصور عن الذات والآخر التي تسيطر علي العالمين العربي والأفريقي وتظهر في الكثير من أوجه الإنتاج الثقافي سواء في الثقافة الشعبية أو الرسمية. بينما يناقش المحور الخامس الثقافة الشعبية في أفريقيا. ويخصص المحور السادس لبحث خريطة التعدد اللغوي في أفريقيا، ويناقش المحور السابع أشكال الإبداع الأدبي والفني ووسائل النشر والتواصل والإتصال في المجتمعات الأفريقية في محاولة للبحث عن حلول للمشاكل التي تواجه عملية التواصل بين الكاتب في بلدان القارة. إلي جانب محور حول أسس الوحدة الأفريقية، ومؤتمر آخر حول العولمة والثقافات الأفريقية. كما يقام علي هامش المؤتمر مائدة مستديرة عن الإبداع الأدبي في أفريقيا، والفنون الشعبية في أفريقيا.