ما أول كتاب قرأته كاملًا؟ من الصعب تذكر أول الكتب التي قرأتها كاملاً، لكنني أتذكر كتاباً غريباً وقع في يدي وأنا في السادسة من عمري، كان عريضاً وأوراقه مصقولة وبه العديد من الرسوم للنباتات والأشجار وأنواعها، لا أذكر عنوانه أو شكل غلافه، لأنه كان ممزقاً، كل ما أذكره أنني وجدته في بيت خالي، واحتفظت به لفترة، وكان به حكاية غريبة عن شجرة واحدة تثمر الباذنجان والطماطم وغيرها من الخضراوات في الوقت ذاته، شغلتني هذه الحكاية كثيراً، لكن سرعان ما نسيت الكتاب ورسومه، لأغرق فيما بعد في روايات أجاثا كريستي والشياطين ال 13 ورجل المستحيل. آخر كتاب قرأته وما رأيك فيه؟ رواية "بخور عدني" للروائي اليمني الصديق علي المقري، لم أنته منها بعد، لكنها من الروايات التي جعلتني أشعر بأنني أعيش في أزقة وشوارع عدن أثناء الحرب العالمية الثانية، بكل الأعراق والأجناس التي كانت تحيا فيها آنذاك. كتاب لمؤلف آخر تمنيت لو كنت كاتبه؟ كثير جداً من أشعار فرناندو بيسوا وقسطنطين كفافيس ويانيس ريتسوس وبابلو نيرودا. كتاب ترشحه لقراء أخبار الأدب؟ الأعمال الشعرية الكاملة للشاعر الإيطالي أونجاريتي، ترجمة عادل السيوي وصادر عن ميريت. هل هناك كتاب استمتعت بقراءته رغم قناعتك بأنه غير جيد فنيًا؟ هو عمل قرأته وأنا أغلي من أحداثه وخنوع بطلته، رواية "الوله التركي" للأسباني أنطونيو غالا. قارئ يريد القراءة لك لأول مرة، وطلب منك ترشيح عمل من أعمالك للبدء به، أي أعمالك تختار؟ ولماذا؟ أختار أولاً ديواني الثالث "بكدمة زرقاء من عضّة الندم"، ثم الرابع "حرير"، لأنهما الأقل قسوة وحدة وسط مجموعاتي الشعرية الخمس. كتاب غير مترجم للعربية تتمني أن يُترجم إليها؟ الكثير من الكتب في الحقيقة، وربما لإقامتي الطويلة نسبياً في بلجيكا، هناك العديد من أمهات الكتب في الأدب الهولندي المعاصر التي أتمني أن تترجم إلي اللغة العربية، ومن أهمها مؤلفات الشاعر والروائي البلجيكي الكبير هوغو كلاوس. لو طُلِب منك اختيار ثلاثة عناوين فقط لإنقاذها من كل تراث الإنسانية المكتوب، ماذا ستختار؟ من الصعب أن أكتفي بثلاثة كتب فقط، فأنا "طمّاع" فيما يخص الكتب، لكن سيكون من أول الكتب التي أحاول إنقاذها "دون كيخوته" لثربانتس، و"الإخوة كرامازوف" لدوستويفسكي، والمآسي الكبري لشكسبير. كتاب تعود لقراءته باستمرار؟ الكتب الثلاثة التي سبق وأنقذتها أعلاه. ما الكتاب الأكثر تأثيرًا فيك/ عليك؟ القراءة المستمرة تجعل اختيار كتاب بعينه أمر مستحيل، ثمة كتب بمجرد رؤيتها في مكتبتي تجعلني أستعيد لحظات استمتاعي بها، وكي أصالح أنطونيو غالا عما قلته سابقاً في حق روايته "الوله التركي"، أقول إن روايته "المخطوط القرمزي" من الكتب التي أثرت فيّ.