اشعر و كأن النار تناديني ..تصهرني و تُغير فيَ تكويني .. و تبُث في نفسي حنينا أن أبسط في الليل جناحيَ الحرية .. أن أتحرر من أغلال العبودية .. أن أتطهر من قيد ذنوبي و الذنب في عرفي ما أفعله رغما عني و الطهر إرادة حتي و إن كان خطية .. في راحتي ورود العشق و عبر انفاسي عبير ادخرته لليلة الحب و عيده .. و ظللت انتظره إلي ان مال النهار وولي الليل و أنا وحيدة .. سنين عمري و أيام الحياة بذلتها و لغيري كان حصادها .. و وجدني سواه فانطوت فروعي و طلاها الاخضرار .. فيا من وجدتني بعد التيه و النسيان .. انا ببراءتي المعهودة اقبلت عليك .. فلعبت دور مختبري في الحياة فوقعت بين يديك .. و تلقفتني تجاربك .. استحلفك رفقا بكأس براءتي إني أري في مقلتيك جنون شبق يرشفه .. اجتحتني لكنني رغم اجتياحك لم ازل اشعر ببعض صلابتي .. استحلفك لملم جيوشك و ارحل.. لست أنا تلك التي تبغي هواها و تأمله . بيني و بينك لوح قدس عشت عمري دون ان اكسره .. رغم الخيانة كانت عيونه تنتظر ماذا سأفعل حينما يقهرني قلبي مثلما قهرته أخري و استجاب .. و تلذذ بأنني امسكت عمري عن الفرار.. و جذبته كلما جنح المسار .. ففرحت برهة بأنني أنثي قوية .. واهمة معه حييت راهنة حريتي ان يبقي فيض مشاعري مكبلا. إلي ان طفت في ارضي إلي ان صرت من بعضي فكنت العطر في روضي و كنت الشوك في نبضي .. ألمس صدق وجدانك .. تهز كياني احزانك .. و تدعوني إلي صوت شيطانك .. امزق ستر ايامي و افتح للهوي قلبي .. و رغما عنك او عني كسرت القيد فأعني . ألوذ بصدقك فاحيا .. ألوذ بحضنك فأغفو .. و أسقط قد يحررني سقوطي و إن بدا حلما و ضعفي و إن غدا فعلا .. وشيب كرامتي النائم بفعل هواه مع أخري ..ليصحو مقدما توبة .. قرابين لغفراني .. فلوح القدس شابته شروخ قد تحطمه .. و لولا التوبة ما عدتُ و لولا الضعف ما غفرتُ . أنا في الضعف إنسان .. إرادة حائرة لكن أري السجان يرعاني .. و يهوي الاخري في كياني .. و يعشق في ليالي الصيف امرأة و في فصل الربيع يجدد بالنساء أحزاني ..اري القضبان عن بعد و أزعم انني حرة فندنو من ضفاف النهر ننهل ماءه عذبا .. ادنو و حلمي يراودني في حضن من بالورد اهداني لأول مرة في حياتي و أشبع فيَ حرماني .. تغيب ارادتي و أهفو أفيق أجدني مشتاقة و قضباني تحاصرني .. اعود بخيبة الامل و أحمل فوق اكتافي ذنوبا ما لها حصر .. و قيد حل فوق القيد قد اصبحت محتلة . أراوغ فيك ما تهفو .. و ازهو بأنني أأبي .. و أجهل انك الاذكي .. وأتلذذ بنشوتك و اتحرق بلوعتك و عند الصهر ألقاني هنا وحدي و حلم سقوطنا وهمً عجزنا ان نحققه .. فلوح القدس يربطني و قلبه الضال يهواني .. انا إن خانني قدسي افضل قيد احوالي و ثوب الاثم في حضنك أمزقه لأنجو بكل اغلالي .