أنا السّيِّدُ الغِرُّ طيرُ الحدائقِ برد الحرائقِ سلطانها في الرمادِ السرابُ السرابُ أنا السيِّدُ الوَرْدَةُ السيِّدُ الوَحْدَةُ السيِّدُ الرِّدَّةُ الآن كلُّ الذين أري أشهروا سيفَهم نحوَ قلبي أنا الماءُ سيفي وغمدي الترابُ أرتّبُ نفسي سُدَيً فَأَنَّي أُهَابُ؟! لم أكن قاصدًا وتغنّيتُ .. ويجرحَ بحثي عن اللهِ في الكائناتِ دمٌ وغرابُ غيرَ أنّي عجولٌ .. غنيتُ شيئًا عن العشقِ في الزمنِ الصَّخْرِ أن يموت الذي ماتَ لمَّا بكيتُ.. ولم أكُ أنوي حياةَ الذي قد حيا لم أقتتل وأخي كي أواريَ عُرْيِي وتذاوبتُ مِلْئِي صعودي إلي الماءِ أقطفه ثمرًا ناضجًا في الغيوم .. ولَوْمَا صبرتُ هَوَي وَحْدَه، وللمتعجّل أجنحةُ السرِّ .. نارٌ نمتْ في قميصِ الهوادةِ كانَ البناتُ يسرنَ علي الماء سرَّا وما ثمَّ معجزةٌ .. والمحبُّونَ طالت لُحَاهُم وظنُّوا المواعيدَ ذنبًا فتابوا .. أنا الماء سيفي ودِرْعِي الغيابُ صعدتُ إلي اللهِ أسألُه عن مصيري وعن قطّةٍ في الصباح تمرُّ عليَّ وتلقي التحيّةَ .. غيرَ أنّا نجوعُ معًا ونموتُ معًا يا قطّةً سوف تسألُ عني إذا أنا متُّ وتلعنُ هذي الحياةَ الرخيصةَ: قد كان جارًا جميلا .. إلهي جارًا ويعرفُ أن المَسِيرَ علي أربعٍ لم يكُ سابقُ معرفةٍ بيننا قلتُ عمتِ حياةً أُخيّةُ كالشجرِ المطمئنِ بلا صخبٍ وليس يفرّقُ بين المحبّينَ كالمسير علي اثنينِ .. كالطيرانِ وكالزَّحْفِ مزهرٌ مثمرٌ ويصلّي ويحملُ عشَّ اليماماتِ خوفَ السحالي، وثرثرةَ الخُنْفُسِ المتضايقِ من وطأةِ العنصريةِ، ينثر ضِحْكَاتِهِ سُكّرًا للخيول ودهشتَه للمساءِ وللطيرِ قمحًا وليس تجرِّحُه الحربُ والذكريات له الظلمة النورُ والشمسُ كالظلِّ في قلبهِ تجرِّحهُ جفوةٌ وعتابُ .. وامرحي يا حياةُ .. امرحوا يا رفاقُ نجوع معًا ونموتُ معًا ونخاف غيابَ الصحَابِ معًا وأنا إن نَمَتْ فوق قلبي سنبلةٌ تتغذَّي علي راحتيَّ وفي رئتيَّ تنوحُ أنا عشتُ كلَّ حياةٍ وما متُّ ما موتُ.. روحيَ روحُكَ يا ربُّ وأرهفُ سمعي لِلُطْفِكَ في الناي لطفِكَ في البترِ والقتلِ والطبلِ والدمِ يملأُ وجهي ستقولُ وتصرخُ قطتي المستريبةُ في كلِّ شيءٍ وأرقصُ حتي أراكَ لطفِكَ في النارِ وأرقصُ .. أينَ ذهبتَ إلهي به أختُ الحياةِ أجبْ يا إلهي و "ما من جوابٍ" سيأتي الجوابُ ..! أنا الماءُ سيفي وقتلاي أوجاعُ قَلْبِيَ في الموتِ غنيتُ .. غنيتُ فيهم طويلًا فغابوا.