قلبي بلا بابٍ وذكرُكَ طارقُ ؟! لا عِيرَ لو أدنو ولا أنا سارقُ نامت علي كتفِ البعادِ يمامةٌ رَبَّيْتُها لِبني هواي .. ففارقوا أرنو إلي العشّاقِ لو لاقيتهم -يا حرقتي - فمُقَبِّلٌ ومعانقُ وأنا حبيبي قال يرجع في غدٍ ما من غدٍ يأتي وكِذْبُكَ صادقُ ! يا ناسُ لا تقسوا علي قلبي ولو في ثوبِ خاطرِهَا تدلّي مثل قَطْعٍ مثلَ طفلٍ تائهٍ .. نمنا ورَدّتْنا الخسارةُ للحنينِ .. وخلَّفَتْ أشواقُنَا شبَّاكَها كالظل مكسورًا ومفتوحًا علي ألمِ الطريق علي الذين سيعبرون ولو مصادفة .. لتخذلنا ملامحُهم بلا رفق وتمضي.. نمنا وفاتتنا الخسارة للحنينِ لخاطرٍ أهملتُ في كتبِي القديمةِ في سلاماتي .. علي ناسٍ أخافهمُ وأبكي شاديًا : كلُّ الوسائدِ جافيات لو يدٌ غيرُ الحبيبةِ أطعمتْها طالعًا نحوي كأني سيفُ قاتلةٍ يغادرُ جرحَ ما اجترحتْ ويجري .. واحدًا أجري.. تعطّلُني يداي وذكرياتي مثل أسياخ الحديدِ.. وتعتلي رئتيَّ .. تنبتُ في مواعيدي وتنهش لحمَ أقدامي وقلبي.. جرّبي يا سِتُّ أيامًا سوايَ وقلّمي الأحلامَ يوميّا علي شكلِ الخسائرِ.. سوف ننسي ..؟! كاذبون إذا ادّعينا "سوف ننسي" ..! عاشقوكِ يؤرقونَ سطوعَ خطوكِ في المنامِ إذا طفوتُ وموعدي غرقٌ .. طفوتُ ويفسدون عليَّ خطوي والأغاني عاشقوكِ يؤرقونَ الآن أكتاف العواصم مثلَ نعناعٍ ويغلي .. كبَّه الأطفالُ في وسعِ الأسرّةِ ريحُهُ ملأتْ حناجرَهم غناءً غيرَ أنهمُ سريعًا كفّنوهُ .. خائفين من انتهارِ الأمهاتِ و جاوزوا أسرابَه وبكوا عليهِ .. وأرجعوني لانتفاض حدائقي حين انتويتُ خلاصَ قلبي من فؤوسٍ في رياحيني أربّيها إذا شئتُ انتهيتُ قطعتُ كلَّ غصونهِا ومضيتُ.. لكني علي ألمٍ حلمتُ بأنني نبتُ انتظاركِ لي وفاتحة المواني .. سوف أنشد كلما -في عَاشِقَيْنِ سوي فؤادينا- التقينا مرةً وملأتُ عيني .. من سطوعكِ مرةً .. ولسوف أنشد كلما في عاشقين سوي فؤادينا التقينا: مرةً وملأتُ عيني من سطوعِكِ مرةً في الحلمِ يا ستَّ البناتِ لربما ينمو الحمامُ علي الوسائدِ و النواصي كلما صرختْ بقلبي وَحْدَةٌ ونما سوادٌ في مناديلي وذابتْ قبلةٌ في عاشقينِ فأجّلوها واستحوا ..! وودتُ لو أرخيتِ جفنَكِ مرةً ونسيتِ .. أحتضن الخضارا وأُرَدُّ فيه إلي المفاتيح التي نسيتْ بناتُ الجنِّ في شيلانها واستمطرتْ منه الحدائقَ و النهارَا لو أختبي في ساعديكِ إذا رحلتِ -فُجَاءَة- شالا وعصفورا صغيرًا كلما غنيتِ للأشجار عَشَّشَ في عيونكِ كلما أُغْرِمْتِ بالنعناعِ والألوانِ غارا جارا لروحكِ فاقبليهِ .. وأنصفيهِ إذا ملامُ العمرِ جارا نمنا و فَاتَتْنَا الخسارة للحنين وخلَّفتْ أشواقُنَا شبَّاكَها كالظلِّ مكسورًا ومفتوحًا .. علي ألمِ الطريق علي الذين سيعبرون ولو مصادفة .. لتخذلنا ملامحُهم بلا رفق وتمضي .. حين كان العمرُ غرّدَ .. في يدِ الصيادِ غرّدَ ثم طارا..!