إمبارح... مع دقٌة أول ساعة ف ليل الغربة حسّيت إن إنتي معايا بكل كيانك وعيدانك عمّالة تفرع فوق أكر الشبابيك واللبواب وعيونك زي الكلمة.. الحايرة ف كل كتاب وضفايرك نعسانه بتحلم... ف سنان المشط اللي بيلعب ع السراحة وشيلانك: بالراحة بترقص علي كتف الشماعة السهرانه ف كل دولاب والشوق بيحاصر جسمي.. من الراس للقبقاب لشباب القلب النازل سلم جته طويلة عريضه بيتمايل ويحسس... علي شعري المايل تحت طاقيتي وإيديكي: معلمة فوق جدران الشقة المفروشة بسجاد لونه نبيتي وشفايفك... في وداني بتهمس بكلام بيتي وإنتي بترقيني بعود القش.. وبتسمي ودايره تلمي الحطبات والشوك من قدامي... - من عيني ومن عين اللي شافوك من عين كل شريف وحرامي من عين الواد الواقف علي رأس الحارة والجارة الدون والبنت الحبيبة.. الواقفة لك في البلكون من عين عفاريت الشيخ مأمون طبال الزار من عين حراس باب الجنة ووطاويط النار من عين الزوار اللي بتيجي لسيدي هريدي ف نص الليل من عين القنديل المكسور.. وخيوط النور وجناح العصفور والدبّور والأرض البور والنخلة الطالعة ف ريح السور والواد »مندور«... اللي بيضحك لك في البرواز وبابور الجاز.. وقزاز الدار وتيران العمدة وشيخ الحي ونسوانه وكلب الدوار وحمار العربية الكارّو يكفيك شره النبي يكفيك شر الحساد وبلاد الخلق اللي بتاكل بالليل ناسها من عين ريسها وكناسها ربنا يكفيك شر فلوسها اللي بتيجي حرام بسلام الواد التايه في الصحرا لقيتك وبحكم السن وملك الجن رقيتك م الوجع المحزون واسترقيتك وسقيتك.. من صدر النجمات بحليب صابح ربنا يجعل خيلك رابح ويقوي عزيمتك في طريقك ويبلل ريقك... من بير الفرح المتداوي في حضن الأيام وتضمي خيالي الدار يسبقني لقدٌام... وأنا ماشي بحسك في الميادين وبحس بطيفك في المطبخ علي كل صينية وكل برام مع أي كلام يتقال في الحب من الشعر القاعدين ساكنين مع أجمل حاجة لفايزة أحمد مع لحن بليغ والسنباطي مع شعر فؤاد حداد وجاهين والأبنودي ف جوابات فاطنة وعم حراجي والسنّة الفضة.. اللي بتحضن ضرسي العاجي في عاشور الناجي وورد بلدنا الطارح منّك والمقطوف وقميصي المنشور... علي حبل التلفيعة الصوف وبشم عيونك لما الصبح يدوس ع الناس برذاذ الخوف ويزود عمر الواحد يوم كان قاعد جنب بريد الحلم بيستناه وتدوري تلمي الرزق المتنتور وحدك في اجران الله وانا قاعد جنب بريد الحلم.. وبتبصص علي بكرة الجاي والعمر بيلعب علي قورتك.. وبيشرب شاي وانا ماش ليمة فين وإزاي؟ ولا جه ف بالي لكني بحسك.. لما بضم إيشارباتك من ع الكنبات لما بشم هدومك فوق ترابيزة التليفزيون في شوال الغلة وكيلة الرز وقفص الحمامات البيتي في حيطان الشقة وريحة التوم وف أي هدوم لونها نبيتي وبحسك جنه ف حواديتي بطعم الأيام في شريط السهريّه الوالع.. وأنا طالع وياكي لقدام وبشوفك أحلي فتاة أحلام وأنا متضايق والكون مش فاضي ومش رايق وبحسك وأنا مخنوق ورداية وأحسك بستان وأنا فايق وأنا سايق غنمات اوجاعي لحويطة براح وزمن خالي وإنتي بتدعيلي بصوت عالي وبحسك وبتيجي ف بالي لحظة مابشوف: كبابة الشاي ف إيدي »عواد« والبنت »سعاد« اللي بتحجل والمنحل والغمة البيضة والزراعة الطالعة بتتعاجب في إحواض »أبو مؤمن وصميدة« والفرحة المالية وشوش الناس ما علش أنا طوٌلت عليكي بس بجد مجرد إحساس