أصبحت هناك مفردات ومفاهيم خاطئة تنتشر بين المواطنين حول التعليم والتعلم، والحصول على الشهادة والعلم والمعرفة بشكل عام، والتى ترجع لأسباب عديدة ارتبطت جميعها بعقول جامدة وفكر جاهل لا يعى جيدا أهمية أن تعد الدولة مواطنيها ليصبحوا متعلمين فى مجالات علمية مختلفة، وفى الوقت نفسه بناء دولة حديثة متطورة تنافس وتمتلك معدلات تنمية حقيقية. من هذا المفهوم ، أن يربط المواطن ويخلط بين التعليم والتعلم والمعرفة والثقافة ومنح الشهادة الدراسية والوظيفة، ويرى أنه لا داعى للحصول على الشهادة والتعلم مادام أنه لن يجد عملا يرتزق منه بعد التخرج، وقد تنقل هذا الفيروس القاتل بين الشباب مع كثرة الحديث عن البطالة، وخلق نوعا من الاستهتار والإهمال من الطالب داخل مدرسته أو جامعته، ولم تعد لهذه المؤسسات مكانة تربوية وتعليمية مؤثرة فى تكوين شخصيته ، وشهد المجتمع تحولا وصراعا بين الطلاب على الامتحانات يظاهره أولياء الأمور ومعلمو الدروس الخصوصية. وانتشرت حالة فقدان الطالب الرغبة والحماس والتنافس والتسابق على التفوق والتعلم، وأسهم فى ذلك تأخر عمليات التطوير والإصلاح، وبرزت ظواهر الغش والفساد التعليمي، باعتبار أن الحياة مجرد شهادات سواء للميلاد أو التطعيم أو التعليم أو الوفاة تخزن جميعها فى ملفات داخل الأدراج ولا قيمة لها، واستبعاد تنمية العقول واحترام العلم والمعرفة والتقدم والرقي.