ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن إيران عهدت إلى محامية فرنسية مثيرة للجدل لرفع قضية ضد هوليود بسبب سلسلة من الأفلام بينها فيلم "بن أفليك" الأخير "أرجو" الحائز على جائزة الأوسكار، بزعم أنها تصور إيران بشكل غير واقعى ومشوه. وأشارت الصحيفة إلى أن إزابيل كوتان بيير، التى وصفتها وسائل الإعلام الإيرانية بأنها معادية للصهيونية، قد سافرت إلى إيران للقاء المسئولين من أجل تقديم الدعوى أمام محكمة دولية ضد مخرجى ومنتجى هوليود الذين يقول عنهم المسئولون فى طهران إنهم عززوا "الإيرانوفوبيا". وتوضج الجارديان، أن كوتان بيير هى زوجة الإرهابى الشهير الفنزويلى المولد إليتش راميريز سانشيز، المعروف باسم ابن آوى، والذى يقضى حكما بالسجن مدى الحياة لقتله شرطيين فرنسيين عام 1975. وتزوجت كوتان بيير من راميز فى حفل أقيم فى السجن عام 2001 بعد أن اعتنقت الإسلام. وقالت المحامية الفرنسية وفقا لما نقلته عنها وكالة أنباء إسنا الإيرانية شبه الرسمية، إنها ستدافع عن إيران ضد الأفلام التى قدمت فى هوليود لتشوه صورة البلاد مثل "أرجو". ولفتت الصحيفة إلى أن فيلم "أرجو" الذى يتناول أزمة الرهائن الأمريكيين فى إيران عام 1979 لكن بأحداث خيالية، تناول واحدة من أحلك الفصول فى علاقة واشنطنبطهران. ويحكى قصة مهمة السى أى إيه لإنقاذ ستة دبلوماسيين أمريكيين الذين استطاعوا الهروب من مجمع السفارة قبل أن يسيطر عليها الطلاب الثوريين. وقد أثار هذا الفيلم ردود فعل مختلفة بين المتعاطفين مع إيران ومعارضيها وحتى بين الرهائن الأمريكيين السابقين. ويعتقد مجموعة كبيرة من الإيرانيين أن الفيلم يقدم صورة نمطية سلبية عن الإيرانيين دون أن يميز بين المواطنين العاديين والثوار الذى وقفوا وراء تلك الأزمة. ومن بين أفلام هوليود الأخرى التى أثارت حفيظة طهران فيلم "300" الذى يصور الملك ليونيداس وقوة من 300 رجل يحاربون الفرس فى تيرموبيلاى عام 480 قبل الميلاد، وقد وصف الرئيس محمود أحمدى نجاد هذا الفيلم بأنه إهانة لإيران. وهناك أيضا فيلم "ليس بدون ابنتى Not Without My Daughter"، وفيلم "المصارع The Wrestler"
