محمود مكادى: ما موقف الإخوان من الانتخابات الرئاسية القادمة، ولماذا لم يؤيد الإخوان فى الانتخابات الماضية أيمن نور؟ حبيب: نحن ضد القيود التى يفرضها النظام وحزب السلطة على الشعب المصرى من خلال عملية استفتاء مزورة، والتى تم فيها تعديل نص المادة 76 من الدستور بشكل يصادر على حق المواطنين أو ذوى الكفاءة والقدرة على الترشيح لهذا المنصب الرفيع وقصره على أناس وشخصيات بعينها، وجاء الانقلاب على الدستور ليؤكد هذا المعنى، وبالتالى العملية برمتها مرفوضة، ليس من النخبة وفقط بل مرفوضة من قبل الشعب المصرى على اختلاف شرائحه وفصائله، بالتالى إذا كنا نريد ديمقراطية حقيقية ومواطنة حقيقية فلابد أن تزال القيود وأن يُسمح للمواطنين جميعاً بامتلاك هذا الحق. أما ما يتعلق بدعم أيمن نور فى الانتخابات الماضية فنحن قاطعنا الاستفتاء على تعديل المادة 76من الدستور، أما فى الانتخابات الرئاسية فى ذات العام، فتركنا الإخوان ليقرر كل واحد ما يراه من أن يشاركوا فى الاقتراع من عدمه ولم نلزمهم بخيار معين، حيث اعتبرنا أن المسألة محسومة سلفاً. عيسى محمد موسى إبراهيم النجار: 1- هل ستحكمون مصر فى الوقت القريب؟ 2- هل ستعاملون أهل الكتاب من نصارى مسيحيين ويهود معاملة حسنة طبيبة كالرسول صلى الله عليه وسلم وأخلاق الدين الإسلامى؟ 3 - هل ستحسنون الوزارات الحكومية فى كافة مجلاتها والمواصلات والطرق والمرافق؟ 4- هل سترفعون الحد الأدنى للأجور بحد أدنى 500 جنيه؟ 6- هل سيكون لكم سياسة عسكرية حربية ضد إسرائيل وأى دولة تعتدى على مصر؟ 7 - هل ستقاطعون إسرائيل وكل الدول المنحازة لإسرائيل؟ 8- هل لكم علاقة بشخصيات بارزة فى الكونجرس الأمريكى؟ 9- هل تأخذون تبرعات من الولاياتالمتحدةالأمريكية بمقدار 3 ملايين دولار وأيضا من إيران؟ حبيب: ما يهمنا الآن بالدرجة الأولى إطلاق الحريات العامة من حرية إنشاء الأحزاب وحرية الصحافة والتظاهر السلمى وإلغاء المحاكم العسكرية والقوانين الاستثنائية المقيدة للحريات، وكذلك أن تنال السلطة القضائية استقلالها الكامل والحقيقى ثم إجراء انتخابات حرة وشفافة ونزيهة ويشرف عليها القضاة إشرافاً حقيقاً لتخرج معبرة عن إرادة الشعب، ويوم أن يملك الشعب المصرى إرادته الحرة ويكون قادراً على فرض هذه الإرادة من خلال صناديق الاقتراع ويصبح متمكناً من المشاركة فى صنع الحياة وتقرير المصير ساعتها يمكن فقط أن ننافس على السلطة. أما معامله الأقباط والمسيحيين واليهود فالأقباط إخواننا فى الوطن وشركاء القرار كما سبق أن قلنا، فهم مواطنون من الدرجة الأولى وجزء من نسيج هذا المجتمع وشركاء المصير وبطاقة الهوية التى تعطيها الدولة للمواطنين يمكن أن تحل محل مفهوم أهل الذمة فتولى الوظائف العامة يجب أن يكون بناءً على الكفاءة أو القدرة وليس على أساس الدين والمذهب والجنس وقد أمرنا الإسلام بالإقساط إليهم والبر بهم. أما من حيث الوزارات والأداء الحكومى ففى تصورى لابد أن يكون هناك إصلاح سياسى ودستورى شامل، لأنه المدخل الحقيقى لكل أنواع الإصلاح، ويجب أن يكون هناك اهتمام وتركيز على التعليم والبحث العلمى وتوطين التكنولوجيا باعتبار أنه من مقومات النهضة الشاملة، بجانب التركيز على التنمية الشاملة لكل جوانب الحياة. أما الحد الأدنى للأجور فلابد أن يكون التخطيط جيدا والإدارة متميزة ومراعاة البعد الاجتماعى وإقامة العدل بين الحاكم والمحكوم، ثم ضرورة أن يحيا المواطن حياة كريمة وحرة مكفولة آمنة ووظيفته وسكنه وهكذا. أما فيما يتعلق بالسياسة العسكرية تجاه إسرائيل فنركز على أن السيادة التراب الوطنى والأمن القومى المصرى يجب أن تكون له الأولوية الكبرى، وبالتالى فجيش مصر ودرعها الواقى يجب أن يكون على أعلى مستوى من حيث التدريب والكفاءة والتسليح والقدرة على الدفاع عن الوطن وحماية أمنه القومى ضد كل معتدٍ. أما ما يتعلق بمقاطعة إسرائيل فكما سبق أن قلت إن إسرائيل هى العدو وكيان غاصب محتل لأرض العروبة والإسلام "فلسطين"، وطالما بقى هذا الكيان فهو مهدد وخطر على الأمن القومى العربى وسوف يظل شوكة فى خاصرة العرب والمسلمين، وهو السبب الرئيسى للتوتر فى المنطقة، وهو كيان قائم على أكتاف المؤسسة العسكرية وضرورة حفظ التفوق لها تسليحاً وتدريباً على جيوش المنطقة، وسوف يستمر العدو الصهيونى فى إقامة الحروب والعدوان على الدول المجاورة كنوع من الأمن والاستقرار له بالتالى يجب على مصر أن تستعد لهذا جيداً، وأظن حرب 76 واجتياح لبنان 1982 والعدوان على لبنان يوليو 2006 وغزة 2009 خير دليل وشاهد. ليس لنا علاقات مع شخصيات فى الكونجرس الأمريكى، وتمويل أنشطة الجماعة من جيوب الإخوان فى مصر ولا نتلقى أى أموال من الخارج لا من أمريكا ولا من إيران ولا من غيرهم.