"كفر الأخضر" أول مسرحية إخوانية برعاية " الحرية والعدالة"

" أخونة المسرح"

- وزير الثقافة يأمربعرضها علي الهناجر .. ووزير الإعلام يخصص وحدة لنقلها تليفزيونيا
- قيادات الجماعة ووزراء يشاهدون المسرحية .. ومؤلفها يشتكي ويطلب دعم من الدولة
لأول مرة يتم نقل عرض مسرحي لهواة عبر التليفزيون المصري بوحدة نقل خارجي لا تستخدم إلا في تغطية المهرجانات الضخمة ولأول مرة يتم عرض مسرحية للهواة علي مسرح الهناجر بالأوبرا بدعوات خاصة ويتصدر واجهة المسرح أفيش المسرحية التي تحمل عنوان " كفر الأخضر " لفرقة مجهولة اختارت لنفسها اسم " يناير تياتروا" .
وعلمت " اليوم السابع " أن المسرحية تعرض برعاية حزب الحرية والعدالة بالقاهرة وخصص وزير الثقافة المسرح لعرضها بحضور قيادات الإخوان وأعضاء مجلس الشوري وعدد آخر من أعضاء مجلس الشعب المنحل من قيادات الإخوان، كما أن وزير الإعلام أمر بتخصيص وحدة تصوير كاملة وقفت أمام المسرح لتصوير ونقل المسرحية بأكثر من 5 كاميرات وهو ما لم يحدث مثلا مع مسرحيات أنتجها مسرح الدولة نفسه أو مع مسرحيات يقدمها مسرح الهناجر مثلا مسرحية " شهرزاد " رائعة سيد درويش وعزيز عديد التي يخرجها أحمد عبد الجليل والتي تعرض علي الهناجر وتم إيقافها خصيصا لهذا الحدث الجلل وهو عرض مسرحية " كفر الأخضر " التي يقوم ببطولتها وبإخراجها وبكتابتها هواة ومجهولون في عالم المسرح في الوقت الذي لم يرسل وزير الإعلام لتغطية مسرحية "شهرزاد " علي نفس المسرح في افتتاحها ولو " كاميرا مان " ومراسل من التليفزيون المصري لتغطيتها .
كماأن مسرحية " في بيتنا شبح " للكاتب الكبير لينين الرملي والمخرج عصام السيد والنجم ماجد الكدواني لم يتم تصويرها من قبل التليفزيون ولو تركنا الدعاية الضخمة والاهتمام المبالغ فيه بالمسرحية وتعمقنا في المسرحية نفسها سنجد متواضعة جدا ففكرتها تتناول الدور الذي لعبه أهل سيناء في الدفاع عن الوطن خلال الفترة التي أعقبت نكسة 67 وحتى تحرير سيناء في حرب أكتوبر المجيدة وتناقش بشكل مباشر جدا أزمات ومشاكل سيناء وتطرح حلول لهذه المشاكل مثلها مثل المسرحيات التي كنا نشاهدها لفرق المدارس علي مسرح السعيدية في مهرجان مسرح المدارس.. فما سر هذا الاهتمام المبالغ فيه ؟ وما القيمة الثقافية أو الفنية التي تحملها المسرحية لكي يتم تصويرها وعرضها بالهناجر؟.. وهل حزب الحرية والعدالة يريد أن يثبت أنه يقدم مسرحا بخلطته وبتوجهاته وسياسته عبر المؤلف علي الغريب مسؤول المسرح بالحزب ؟
كل هذه الأسئلة يجيب عليها علي الغريب نفسه قائلا لليوم السابع : الاهتمام بالعرض جاء نتيجة الضيوف المدعوين فقد كان مفترضا حضور السادة نواب مجلس الشوري وعلي رأسهم رئيس المجلس الدكتور أحمد فهمي ولفيف من السادة الوزراء من بينهم وزراء الزراعة و الإعلام والثقافة والتربية والتعليم و محافظ شمال سيناء ومحافظ جنوب سيناء ، والدكتور عصام العريان مستشار الرئيس و الدكتور سيف عبدالفتاح مستشار الرئيس ،و الدكتور الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة ،و الدكتور عماد عبدالغفور رئيس حزب النور وجميع اعضاء لجنة تعمير سيناء بالمجلس ولفيف من السادة المسؤولين والاعلاميين والقنوات الفضائية والتلفزيون المصري ولكن بعضهم حضر والآخر لم تسمح له ظروفه من الحضور.
وبخصوص اهتمام الحزب وجماعة الإخوان المسلمين بالمسرحية قال الغريب : الحزب لا يقدم لنا اي دعم مادي ولكنه فقط يقدم لنا خدمات لوجيستية تتمثل في توفير مكان للبروفات والعرض ومثلما تواجه الفرق المستقلة عوائق تواجهنا أيضا نفس العوائق والمشاكل ونحتاج لدعم من البيت الفني للمسرح ووزارة الثقافة .
وعن اشتراك العنصر النسائى داخل أعمالهم الفنية قال الغريب : لا توجد موانع في مشاركة العنصر النسائي مادامت ترتدي الحجاب وتصطحب معها أثناء البروفات مرافق لها مثل أخيها أو أبيها وجود المراة داخل أي عمل يعود فى الأساس لطبيعة النص المكتوب نفسه، فاذا تطلب العمل وجودها فلا مانع، طالما لا تنتهك أى أمر شرعي وسنلتزم بأن تظهر المرأة في إطار شرعي محترم .
وأضاف الغريب : وجود مشاريع وخطط للمسرح والدراما في الحزب أمر ضروري خاصة أن مسرح الإخوان لم يأت من فراغ فهو موجود منذ عام 1934 على يد مؤسسه عبدالرحمن البنا الذي تعاون مع فنانين كثيرين مثل عبدالمنعم مدبولي وجورج أبيض وفاطمة رشدي، ولذلك فنحن نضع تلك المرحلة أمام أعيننا ونؤسس عليها المرحلة الحالية بمتطلباتها ومتغيراتها.
مسرحية " كفر الأخضر " تأليف علي الغريب وأشعار صفاء البيلي وإخراج عمرو حسن وبطولة محمود الشريف و تامر الخطيب وعادل ماضي و محمد عبد البديع وسماح إبراهيم وأحمد صقرأبوالمكارم وعلي ليلة .