قالت السفيرة الأمريكية فى القاهرة، آن باترسون، إن زيارة الوفد الاقتصادى الأمريكى، هى الأكبر فى تاريخ الشرق الأوسط، حيث تأتى الزيارة فى الوقت الذى يعد فيه الانتعاش الاقتصادى وتعزيز العلاقات الاقتصادية أساسًا لمستقبل البلاد. وأكدت السفيرة الأمريكية، خلال المؤتمر الصحفى، الذى عقد اليوم، أن إحدى المشاكل، التى تعانى منها مصر هى ارتفاع معدل البطالة، لافتة إلى أن الخطوة الرئيسية الأولى للإدارة الأمريكية هى التعاون مع المؤسسات الدولية مثل صندوق النقد الدولى والبنك الدولى حتى يوجهوا مصادرهم إلى مصر، بالإضافة إلى العمل مع الحكومة المصرية للتوصل إلى اتفاق يضمن الاستقرار الاقتصادى. وأضافت "باترسون" تعليقًا على العلاقات الثنائية مع مصر أن واشنطن نعمل مع الحكومة المصرية بجد حيث تباحثنا خلال اليومين الماضيين الحزمة المالية، التى من المتوقع أن تساعد على الاستقرار، وستتضمن هذه الحزمة المالية عددًا من البنود، منها نقل الأموال، والإعفاء من الديون، وبعض المشاريع المحددة، مشيرة إلى حدوث تحقيق تقدم ملحوظ مع الحكومة المصرية. وأكدت السفيرة الأمريكية أن الاستثمار الأجنبى يحمل أهمية كبيرة لمصر، وهناك الكثير من المستثمرين الملتزمين بتحسين الأوضاع، موضحة أن معظم مدراء الشركات الأمريكية المشاركين فى الوفد الاقتصادى السبت المقبل، سبق واستثمروا بشكل كبير فى السوق المصرى خلال الأعوام الماضية، ويدركون جيدا أن مصر مكان مميز للعمل،كما أن هناك عددًا من الشركات الجديدة، التى تأمل أن تنتهز هذه الفرصة، وأن توسع من نطاق استثمارها فى مصر. ومضت باترسون تقول، إننا "سنحاول التركيز بشكل أكبر على الأعمال المتوسطة والصغيرة لأنها تساعد بشكل كبير على تحسين الأوضاع الاقتصادية". وأعربت عن سعادتها لاستفاضة هذا العدد من الشركات الأمريكية الكبيرة آملة فى أن تنجح مع خلق العديد من فرص العمل الجديدة. وأضافت أن زيارة الوفد، الذى سيلتقى بأكثر من 14 وزيرًا مصريًا خلال الأسبوع المقبل، ستليها عدد من الأنشطة الاقتصادية على مدار العام المقبل، إحداها فى فبراير المقبل، والأخرى فى مايو المقبل، وجميعها تشمل التعاون بين الولاياتالمتحدة ومصر فى قطاع الأعمال. من جانبه، قال هشام فهمى، المدير التنفيذى لغرفة التجارة الأمريكية فى مصر، إن هذه الزيارة تحمل أهمية كبيرة لأنها تظهر التزام الولاياتالمتحدة بتفعيل خطط الاستثمار فى مصر ومحاولة العثور على فرص جديدة ربما تتاح لها من خلال العمل فى السوق المصرى المميز، مشيرا إلى شعور مدراء الشركات الأمريكية، بالحماسة خلال زيارتهم للقاهرة، حيث إنهم من ضمن الوفد الأمريكى، الذى سيزور القاهرة. من ناحية أخرى، أكد كوش تشوسكى، المدير التنفيذى لمجلس الأعمال المصرى- الأمريكى، أن الوفد يضم أكثر من 50 شركة تتسم بأنها نشيطة للغاية وناجحة، وأن المجلس يسعى لتعريفهم بالتغييرات الأخيرة، التى طرأت على السوق المصرى بعد الثورة، لافتا إلى وجود فرصة كبيرة لتعزيز الاقتصاد المصرى، فى الوقت الذى ستستفيد فيه الولاياتالمتحدة أيضًا من الاستثمار فى سوق مميز مثل السوق المصرى. وأضاف تشوسكى قائلا، إن هذا الوفد لن يمثل فقط بادرة حسن نية للتعاون مع مصر، وإنما من شأنه أن يعزز من تطوير القطاع الخاص فى مصر، معربا عن اعتقاده أن الشراكة الفعالة مع مصر فى هذا الوقت الحاسم فى تاريخ مصر، ستساعد على التعاون بين الشركات المصرية والأمريكية"، الأمر الذى سيصب فى مصلحة البلدين.