حسبما نتابع في الشأن العام ما يدور بين ترامب، وفنزويلا، فإننى أتوقع أن يقوم الرئيس الأمريكي باستهداف فنزويلا، لكن هذا الاستهداف لن يتم إلا في حالة واحدة، وهى إحساسه بفشل الاتفاق الروسى الأوكراني، حتى تكون حرب فنزويلا، وسيلة للتغطية عن فشله في إدارة ذلك الملف، ومع ذلك السيناريو، فإننى أرى نمطا في الفترة الأخيرة للرئيس الأمريكي تجعلنى أميل لسيناريو آخر، وهو أنه يقوم بخطة خداع كبرى لصالح إسرائيل، وكل ما يفعله هو تمويه عالمي، يفعله ترامب بالاتفاق مع إسرائيل، لاستهداف واسقاط النظام الإيراني، فهناك قرائن على الأرض تدل على أن رحلة التصعيد الترمباوية ضد فنزويلا، لا علاقة لها بفكرة المخدرات بشكل أساسى، بيد أنها نوعا من اظهار الهيمنة الترامبية على نطاق فى أمريكا، ويتضح ذلك من التسريبات اللا متناهية في الاتصالات التي تتم بين الولاياتالمتحدةوفنزويلا، مما يجعلنا نتوقف حول النمط المعمول به من قبل الإدارة الأمريكية، وربما يكون وسيلة للخداع والتمويه، تجعل البعض يفكر أن ترامب سيضرب فنزويلا، بينما هو يطور خطته لاسقاط النظام الإيراني، بالاتفاق مع إسرائيل، أو أن يجعل ترامب فنزويلا وسيلة اشغال عن فشله في ملف روسيا و أوكرانيا، والتي تتوقف نتائجها حول مدى الاستجابة بين زيلنسكى وبوتين، والمدى القريب لا ينبئ بذلك!!. إذا فنحن أمام خطة خداع كبرى يقوم بها ترامب، إما خداع وتضليل للأمريكان، أو خداع لإيران ومن ورائها روسيا والصين، وفى كلا الحالتين، فخطة ترامب التي يسعى لتحقيقها، ستكون خطوة فاصلة في مستقبل العالم، وسيفعل بجهله ما لم يحدث في حروب الولاياتالمتحدةالأمريكية السابقة، حيث ستكون حربه خطوة بداية لنظام عالمى جديد واضح القوى، وواضح الانحياز، وفيه كفة الولاياتالمتحدةالأمريكية الأضعف بسبب ما يفعله رئيسها، وربما يتسبب لأن يدفع النظام في الولاياتالمتحدةالأمريكية، لمحاولة تنحيته بأي شكل، حتى لا تذهب أمريكا إلى مسار لا يمكن توقعه!!.