أكد الدكتور مجدي إسحاق، استشاري طب العائلة والإرشاد النفسي بالقصر العيني، أن قضية التحرش بالأطفال لا يمكن اختزالها في كونها مجرد "مرض" يخص الجاني فقط، بل هي ظاهرة تستوجب "علاجًا مجتمعيًا" شاملاً يعالج جذور المشكلة لا قشورها. ليس علاجًا لمريض واحد وأوضح إسحاق، خلال استضافته ببرنامج الساعة 6، عبر قناة الحياة، مع الإعلامية عزة مصطفى، أن النظر إلى جريمة التحرش باعتبارها تستلزم علاج شخص واحد (المتحرش) هو نظرة قاصرة، مؤكدًا اتفاقه التام مع الطرح الذي يشير إلى حاجة المجتمع ككل للعلاج من هذه الآفة. وقال: نحن لا نتحدث عن علاج مريض واحد، بل علاج مجتمعي، فنحن بحاجة لعدم الاكتفاء برصد ما حدث، بل يجب أن نأتي بالمشكلة من بدايتها وجذورها.
خارطة طريق لفهم الظاهرة وفي إطار تحليله العلمي للظاهرة، مهد استشاري الإرشاد النفسي لحديثه بوضع خارطة طريق تعتمد على الأرقام والمعلومات الموثقة، حيث أعلن أنه سيتناول القضية من خلال طرح 4 حقائق وإحصائيات، بالإضافة إلى 4 معلومات أساسية، لتكون هذه النقاط هي ركيزة الانطلاق نحو فهم وحل المشكلة.
الاعتداء الجنسي على الأطفال وأشار الدكتور مجدي إسحاق إلى أن المصطلح العلمي الدقيق لما يحدث هو "إساءة استخدام الأطفال في أنشطة جنسية" أو ما يعرف عالميًا ب (Child abuse sexual activity)، مشددًا على ضرورة تسمية الأشياء بمسمياتها للتمكن من حماية النشء بطريقة صحيحة.