أكد الكاتب الصحفي جميل عفيفي، مدير تحرير جريدة الأهرام، أن الانتخابات البرلمانية الحالية تمثل حدثاً فريداً من نوعه، وتتضمن قرارات وإجراءات لم تشهدها مصر من قبل، مشيراً إلى أن الهدف الأساسي من هذه الصرامة هو ضمان أن يعكس البرلمان القادم الإرادة الحقيقية للناخبين. سابقة تاريخية لضمان نزاهة العملية الانتخابية
أوضح عفيفي خلال مداخلة هاتفية ببرنامج الساعة 6، عبر قناة DMC، مع الإعلامية عزة مصطفى، أن ما يميز هذه الانتخابات هو اتخاذ قرارات حاسمة وصفت ب"الجديدة كلياً"، وعلى رأسها إعادة الانتخابات في 19 دائرة خلال المرحلة الأولى. وأضاف أن الهيئة الوطنية للانتخابات لا تزال تنتظر قرارات المحكمة بشأن الدوائر الأخرى التي شهدت "أزمات أو لغطاً"، مؤكداً أن هذه الإجراءات القضائية الصارمة لم نعهدها بهذا الشكل من قبل، وهي تهدف إلى تنقية العملية الانتخابية من أي شوائب. الهدف: نائب يمثل إرادة الشعب لا المصالح
شدد عفيفي على أن السبب الجوهري وراء هذه الإجراءات غير المسبوقة هو ضمان أن "النائب الذي سيدخل البرلمان سيكون هو النائب الذي اختاره الشعب بالفعل". وأشار إلى أن الهدف هو إغلاق الباب تماماً أمام أي محاولات للتزوير أو استخدام الرشاوي الانتخابية، ليكون النائب القادم ممثلاً حقيقياً للشعب ويقف إلى جانبه، مستشهداً بحديث رئيس الجمهورية الذي أكد أنه لن يدخل مجلس الشعب أحد دون رغبة وإرادة المواطنين والناخبين في دائرته. انعكاسات إيجابية على المرحلة الثانية
لفت عفيفي إلى أن هذه الصرامة في المرحلة الأولى كان لها تأثير مباشر وإيجابي على المرحلة الثانية من الانتخابات، حيث اتسمت ب"الهدوء" وقلة المخالفات. واعتبر أن المرحلة الثانية سارت بشكل جيد حتى نهايتها، مما يثبت أن الرسالة قد وصلت للجميع بأن الدولة جادة في ضمان انتخابات نزيهة وشفافة تعبر عن صوت المواطن الحقيقي.