نعت نقابة الفنانين التشكيليين ببالغ الحزن والأسى، الفنان التشكيلى والأثرى الكبير الدكتور عبد الغفار شديد، أستاذ علم المصريات ومؤسس قسم تاريخ الفن بكلية الفنون الجميلة، والذى غيّبه الموت صباح الاثنين عن عمر ناهز 87 عامًا. وأكدت النقابة فى بيانها أن الراحل يعد أحد أهم الرموز العلمية والفنية فى مجال تاريخ الفن وعلم المصريات، لما قدّمه من إسهامات رائدة فى التدريس والبحث والترميم، إلى جانب تأثيره الممتد فى أجيال من التشكيليين والباحثين فى مصر وألمانيا. الدكتور عبد الغفار شديد يذكر أن الدكتور عبد الغفار شديد من مواليد عام 1938، سافر إلى أوروبا فى رحلة دراسة عام 1966، حيث التحق بأكاديمية الفنون التشكيلية بمدينة ميونخ ودرس التصوير والجرافيك، وحصل على لقب "مايستر شولر" عام 1967، ثم نال دبلوم الأكاديمية فى التصوير والجرافيك عام 1973. وفى عام 1974 التحق بجامعة ميونخ لدراسة الفن وعلم المصريات، وحصل على الماجستير فى تاريخ الفن وعلم المصريات من جامعة لودفيج ماكسيميليان بميونخ عام 1983، ثم الدكتوراه فى تاريخ الفن وعلم المصريات واليونانى والرومانى عام 1985. ومنذ عام 1986 عمل أستاذًا لتاريخ الفن بجامعة ميونخ ومحاضرًا فى عدد من الجامعات الألمانية، قبل أن يلتحق بهيئة التدريس بكلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان عام 1995، حيث أسس عام 1998 قسم تاريخ الفن، الذى يعدّ القسم الوحيد من نوعه فى منطقة الشرق الأوسط، مسهمًا فى ترسيخ الدراسة الأكاديمية المتخصصة لتاريخ الفنون. كما شارك الراحل بين عامى 1970 و1976 فى تنفيذ أعمال ترميم للوحات الحائط "الفرسك" والتماثيل الخشبية والحجرية من العصرين القوطى والرومانى تحت إشراف هيئة الآثار بمدينة ميونخ بولاية بافاريا، وله العديد من المعارض الفردية والجماعية داخل مصر وخارجها، إلى جانب عدد كبير من الكتب والدراسات التحليلية حول الفن المصرى القديم. والدكتور عبد الغفار شديد عضو بنقابة الفنانين التشكيليين فى مصر، وعضو بنقابة التشكيليين فى بافاريا بألمانيا، وعضو بالمجلس الأعلى للآثار، ويُعدّ من أبرز علماء المصريات الذين جمعوا بين الخبرة الأكاديمية والممارسة الفنية والترميمية.