أضحى تمكين الشباب شعار الجمهورية الجديدة المناحة لمزيد من فرص التقدم والترقى والازدهار بغية الوصول لبوابة الريادة والتنافسية القائمة على فلسفة الابتكار فى شتى المجالات العلمية والعملية والحياتية؛ ومن ثم يحاول طلاب كليات الطب البشرى على مستوى ربوع الدولة النهوض والارتقاء من خلال الحرص الدائم على تفعيل أنشطة داعمة للجانب الأكاديمى والمهنى والمجتمعى، وهنا أتحدث تحديدًا عن كيان رائع منظم يقوم على جهود مخلصة سمى بالاتحاد الطلابى لطب الأزهر واختصر فى AMSA. نتفق سويًا على أن إدراك ماهية الوطن من فقه أولويات الشباب المصرى، ومن ثم حدد الكيان الطلابى بطب الأزهر رؤيته الطموحة؛ كى يتبوأ ريادة مستحقة تقوم على مفاهيم المواطنة الصالحة المعززة لمقومات الوطنية فى الوجدان؛ ليصبح الاهتمام بالصحة والبحث والعلمى وخدمة المجتمع متناغمًا مع مبادئ الإنسانية القائمة على ماهية الاستخلاف والإعمار، وهنا يتعالى الطموح للمشاركة الفاعلة فى واحة التنمية المستدامة. فى إطار الرؤية الطموحة لكيان AMSA تأتى الرسالة واضحة الهدف والتوجه؛ حيث التضافر الطلابى من أجل شراكة البناء فى خلق جيلٍ طبى واعٍ، يمتلك مقومات القيادة، ومبادئ الأخلاق الطبية القويمة، ومهارات البحث والابتكار؛ كى يصبح قادرًا على المساهمة فى تحقيق صحة مجتمعية مستدامة محليًا ودوليًا، وهذا يتناغم مع المعايير العالمية لجودة التعليم الطبى فى ضوء تحسين مؤشرات الأداء عبر برامج تطبيقية وواقعية تصبغ التعليم الطبى بفلسفة الوظيفية. العمل على تنمية الوعى الصحى للإنسان المصرى من الاهتمامات الرئيسة ل AMSA؛ فلدى منتسبى الكيان الواعد برامج تؤهل شباب الأطباء لهذه المهمة الوطنية؛ حيث حملات ممنهجة تستهدف تعزيز الصحة النفسية للمرأة ومبادرات بناءة يشترك فيها عدد غفير من شباب كلية الطب البنين والبنات تسهم فى رفع مستويات الإدراك الشاملة لأسس التغذية السليمة وصور النشاط البدنى المثالى والرعاية النفسية القائمة على فنيات إدارة الضغوط وفقه التعامل مع المقدرات الطبيعية بما لا يؤثر سلبًا على البيئة والتعامل وفق مبدأ الوقاية خير من العلاج، ناهيك عن الاستخدام الآمن للأدوية ونشر ثقافة الصحة العامة بين أفراد المجتمع فى شتى ربوع الوطن الحبيب. صيغة التبادل الخبراتى لم تغب عن منتسبى هذا الكيان النشط؛ حيث الاهتمام البحثى فى إطار العمل المتصل والمتواصل من أجل زيادة فرص تنمية المهارات البحثية وخاصة المرتبطة بالبحث الطبى التطبيقى أو الميدانى أو ما تسمى بمهارات البحث السريرى، وهنا نتحدث صراحة عن نشاط علمى يحرص على التبادل الدولى فى مساره الواقعى والافتراضى، وأوعية للنشر الطلابى لبحوث إجرائية تربط ما بين النظرية والتطبيق. أجمل ما فى هذا الكيان الطبى التزامه بماهية المؤسسية المتمثلة فى هيكل التنظيم وحوكمة الإدارة وسيناريوهات الخطط المرنة التى تضمن استدامة العطاء الطبى فى مجالاته المتنوعة، ورغم ذلك لا نجد تمويلًا أو دعمًا مؤسسيًا؛ فالأمر يعتمد على جهود الشراكة بين الطلاب دون غيرهم، وهنا نلفت الانتباه لتعزيز مشروعات بصورة رسمية سواءً من الجامعة المنتجة ووحداتها الخاصة أو من مؤسسات خيرية تستهدف مساندة الكيانات الحاملة للرسالة السامية. ما نرغب فيه أن عمل بجد على تعزيز الجهود التطوعية الباعثة للإيجابية لدى شباب كليات الطب فى كافة ربوع الوطن، من أجل أن نستثمر فى طاقات متقدة تسهم فى إحداث تنمية حقيقية فى مجالها؛ ومن ثم نحاول أن ندفع بها بالتمويل المادى المنضبط وفق منهجيةٍ رسميةٍ أو تطوعيةٍ من رجال الأعمال الأخيار؛ لتصبح رفع الكفاءة أحد المستهدفات فى سياسة التعامل مع الكيانات الوطنية الطلابية الأكاديمى المهنى المجتمعى، ومنها كيان AMSA الواعد.. ودى ومحبتى لوطنى وللجميع.