تضمنت خطة السلام في غزة التي قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين تغييرات جوهرية طلبها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مما أثار جدل بين المسؤولين العرب المشاركين في المفاوضات، وفقًا لمصادر لموقع اكسيوس مطلعة على المفاوضات وبحسب التقرير، قال ترامب ان إسرائيل وامريكا والشركاء العرب متفقون جميعا على الخطة النهائية واعطي حماس مهلة لا تزيد عن 4 أيام للموافقة او مواجهة مصير قاسي، وقالت مصادر اكسيوس ان الواقع خلف الكواليس كان اكثر غموضا، وأضاف المصدر أن قادة حماس قالوا أنهم سيدرسون الاقتراح بحسن نية. يختلف الاتفاق المعروض على حماس اختلافًا كبيرًا عن الاتفاق الذي سبق أن اتفقت عليه الولاياتالمتحدة ومجموعة من الدول العربية والإسلامية، وذلك بتدخل من نتنياهو الذي تمكن من التفاوض على عدة تعديلات في النص، لا سيما فيما يتعلق بشروط وجدول زمني لانسحاب إسرائيل من غزة. يربط الاقتراح الجديد انسحاب إسرائيل بتقدم نزع سلاح حماس، ويمنح إسرائيل حق النقض (الفيتو) على العملية وحتى لو استُوفيت جميع الشروط واكتملت المراحل الثلاث من الانسحاب، ستظل القوات الإسرائيلية داخل محيط أمني داخل غزة "حتى تصبح غزة آمنة تمامًا من أي تهديد إرهابي متجدد" وهذا قد يعني إلى أجل غير مسمى ما اثار غضب الشركاء العرب. تلغي خطة ترامب التهجير القسري للفلسطينيين من غزة، وأي احتلال إسرائيلي دائم للقطاع، كما تستبعد ضم إسرائيل للضفة الغربيةالمحتلة، وتتعهد بزيادة المساعدات الإنسانية لغزة، وتتضمن دعم إدارة ترامب لمسار موثوق نحو تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية، وتلزم الولاياتالمتحدة باستئناف محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. تنص خطة ترامب على أنه في غضون 72 ساعة من قبول إسرائيل العلني لهذه الاتفاقية، سيتم إعادة جميع الرهائن الإسرائيليين أحياء وأمواتا.