في عمق الريف بمحافظة سوهاج، حيث عانت القرى والنجوع من تهميش طويل في الخدمات الحكومية والزراعية، جاءت المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتمنح حياة جديدة للأهالي وتنقلهم إلى مرحلة جديدة من التنمية المتكاملة. أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي هذه المبادرة بهدف تحسين مستوى معيشة المواطنين، واليوم تتحول إلى واقع ملموس في قرى سوهاج، لا مجرد وعود على الورق. مشروعات تنموية ضخمة تمتد من أقصى جنوب المحافظة إلى شمالها، غيّرت وجه الريف وفتحت أبواب الأمل أمام مئات الآلاف من السكان. من أبرز هذه المشروعات ما تحقق في مجالي الزراعة والخدمات الحكومية، حيث جرى إنشاء 30 مجمعًا زراعيًا على مستوى المحافظة، لخدمة المزارعين ودعم النشاط الزراعي والحيواني، وهو المصدر الأول للدخل في معظم القرى. أنشئت هذه المجمعات وفق ثلاثة نماذج مختلفة حسب احتياجات كل قرية: النموذج الأول يضم مركز تجميع ألبان، وحدة بيطرية، جمعية زراعية، ومكتب إرشاد زراعي. النموذج الثاني يشمل وحدة بيطرية، جمعية زراعية، ومكتب إرشاد فقط. النموذج الثالث (رقم 4) يتضمن جمعية زراعية ومكتب إرشاد زراعي. لم تعد هذه المنشآت مجرد أبنية حكومية، بل تحولت إلى مراكز حياة تدعم الإنتاج الزراعي، وتساعد الفلاح على تطوير أدواته، وتُعزز الصحة الحيوانية، وتوفر الإرشاد والتوجيه الفني المستمر.