عز الدين: "التنافسية" هى المعيار بالجزائر.. والأفضلية للعروض المصرية

صرح السفير عز الدين فهمى سفير مصر فى الجزائر، أنه جارى الإعداد لزيارة وفد من شركات المقاولات والتشييد فى مصر للجزائر للتعرف على الفرص المتاحة للمشاركة فى بناء 2 مليون وحدة سكنية لمحدودى الدخل هنا خلال العامين القادمين، وذلك فى إطار الخطة الخمسية للتنمية (2009 -2014) والتى تتكلف 286 مليار دولار.
ودعا السفير - فى تصريحات له هنا بهذا الصدد - رجال الأعمال المصريين إلى الاستثمار بالجزائر"، مؤكداً أن التنافسية هى المعيار الأساسى وإذا تساوت العروض ستكون الأفضلية للعروض المصرية، نظراً لعوامل التاريخ واللغة.
وقال إن الهدف من زيارة الوفد المصرى يتمثل فى إتاحة الفرصة للشركات المصرية للتعرف على المشروعات المطروحة على أرض الواقع بما يمكنها من تقديم عروض تنافسية مناسبة عند طرح هذه المشروعات للمزايدة العالمية.
وأكد أنه فى حالة تقديم عروض مصرية تتقارب فى أسعارها مع العروض المقدمة من شركات أخرى عالمية، فإن الأولوية ستكون بالتأكيد للشركات المصرية، نظراً للعلاقات التاريخية بين البلدين وعامل اللغة، موضحاً أن هذه المشاريع ستتيح فرصة الاستثمار وجلب وتشغيل العمالة المصرية أيضا.
وأشار إلى أنه إذا كان الاقتصاد المصرى قد خسر من جراء عودة العمالة المصرية من العراق وليبيا وعدد من الدول الخليجية بسبب سياسة توطين الوظائف، فإنه تظل هناك فرصة كبيرة سانحة فى الجزائر.
وقال السفير عز الدين، إن وزارتى الزراعة بمصر والجزائر تدرسان حالياً إقامة مشروع مشترك لاستصلاح الأراضى الجزائرية الشاسعة بخبرة وأيدى عاملة مصرية متخصصة فى مجال الفلاحة واستصلاح الأراضى على أن يتم اقتسام الإنتاج مناصفة ما بين الجانبين وتصدير ما يزيد عن الحاجة إلى أوروبا والدول الأعضاء فى منظمة الكوميسا، كما سيتم فى مرحلة لاحقة التعاون فى مجال التصنيع الغذائى.
وكشف السفير عن أن هذه الدراسة تأتى فى إطار استجابة الجانب الجزائرى وترحيبه باقتراح تقدمت به وزارة الزراعة المصرية عن طريق الخارجية المصرية.
وأضاف القول، أنه سيتم بمجرد استقرار الأوضاع فى مصر وانتخاب رئيس وتشكيل حكومة جديدة وكذلك تشكيل الحكومة الجزائرية الجديدة، الدعوة لعقد اجتماع للجنة المشتركة المصرية- الجزائرية والتى لم تنعقد منذ عام 2008 لبحث الآليات التى يمكن من خلالها تنفيذ المشروعات المشتركة المقترحة.