الرئيس التونسى يؤكد حرص بلاده على توطيد العلاقات مع أندونيسيا

أكد الرئيس التونسى، قيس سعيد، حرص بلاده على تدعيم الروابط وتنويعها مع أندونيسيا، ولا سيما فى ظل ما يجمع البلدين من قواسم مشتركة وما يتوفر لهما من آفاق واعدة فى قطاعات اقتصادية هامة.
وقال سعيد خلال لقائه مع ريتنو مرصودي، وزيرة الخارجية الإندونيسية، اليوم/الخميس/ إن هناك علاقات تاريخية متميزة بين البلدين، مشيرًا إلى أهمية تقوية فرص التعاون والتبادل الأخرى فى المجالات الثقافية والعلمية، مع وضع الإطار القانونى المُنظم للعلاقات التونسية الأندونيسية وتطويره بما يساعد على تقوية وتعزيز التعاون بين البلدين.
وشدد الرئيس التونسي، على تمسك بلاده بموقفها الثابت نصرة للحق الفلسطينى ووقوفها الدائم فى صف الشعب الفلسطينى فى مواجهة الاعتداءات الوحشية التى تطاله وفى نضاله الباسل لاسترداد حقوقه كاملة وإقامة دولته المستقلة على كامل أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.
من جانبها، نقلت ريتنو مرصودى رسالة دعوة موجهة إلى رئيس التونسى من قبل نظيره الأندونيسى لزيارة جاكرتا وقد رحب رئيس الدولة بهذه الدعوة.
وأشارت وزيرة الخارجية الأندونيسية إلى ارتياح بلادها لمستوى علاقات التعاون والتشاور والتنسيق التى تجمعها بتونس، مؤكدة حرص أندونيسيا على زيادة تطوير هذه الروابط المتينة ولا سيما فى المجالات ذات الاهتمام المشترك ومن بينها التبادل التجارى وتصدير الفوسفات وتمكين المرأة والدفاع.
وفى سياق مختلف، بحث وزير الخارجية التونسي، نبيل عمار، مع نظيره الروسى سيرجى لافروف سبل دعم التعاون الثنائى فى جميع المجالات، ومنها الاقتصادية والعلمية والتقنية والتأكيد على أهميّة المُضى قُدُما فى تنشيط العلاقات الثنائية والمشاورات السياسية وتوسيع مجالات التعاون.
وذكرت وزارة الخارجية التونسية، فى بيان صحفي، أن اللقاء يأتى من خلال زيارة قام بها الوزير الروسى لتونس؛ لمناقشة الاستعداد لعقد الدورة الثامنة للجنة المشتركة التونسية الروسية بموسكو خلال الثلاث الأول من سنة 2024 والتى ستُشكّل محطة هامة من أجل زيادة تعزيز العلاقات الثنائية وفى الإطار القانونى المنظم لها.
وأكدت أنه تم التطرق إلى المبادلات التجارية بين البلدين والتأكيد على الأهمية الكبرى التى تكتسيها مسألة تزوّد تونس بحاجياتها من الحبوب والأسمدة والمواد الطاقية، مشيرة إلى أن الاجماع شكّل فرصة للإعلان عن اتفاق البلدين بشأن الإصدار المشترك خلال سنة 2024 لطابع بريدى يُجسّد جانبًا من أعمال الرسام الروسى ألكسندر روبتزوف الذى قضى معظم فترات حياته بتونس وترك إرثا فنيا مُهِمّا عكس من خلاله الثراء التاريخى والحضارى لتونس.
كما تناول الاجتماع القضايا الإقليمية والدولية الراهنة حيث جدد الوزير التونسب موقف بلاده الثابت والواضح من العدوان الذى يتعرّض له الشعب الفلسطينى والذى يُشدّد على الوقف النهائى والفورى لهذا العدوان والعمل على إيصال المساعدات الإغاثية العاجلة والكافية للشعب الفلسطينى وإنهاء الحصار الظالم المفروض عليه فى قطاع غزّة وكافة الأراضى الفلسطينية والشروع الفورى فى استرداد حقوق الشعب الفلسطينى التى لا تسقط بالتقادم.
من جانبه، دعا وزير الخارجية الروسى إلى وقف القتال وضرورة المُضى قدمًا فى إيجاد حل سياسى للقضية الفلسطينية بما يكفل حقوق الشعب الفلسطيني.
وتبادل الوزيران الآراء حول التحديات الكبرى التى تشهدها منظومة الحوكمة الدولية فى الوقت الراهن وضرورة إصلاحها حتى تكون أكثر ديمقراطية وعدالة وتوازنا بما يضمن استدامة الأمن والسلم والنماء فى العالم.