اليوم.. احتجاب قلب العقرب خلف القمر فى حدث فلكى نادر "التفاصيل"

يستعد الراصدون اليوم الأربعاء 18 أكتوبر 2023 لرصد ظاهرة نادرة، حيث سيتحرك القمر أمام النجم قلب العقرب بشكل مؤقت في ظاهرة تسمى الاحتجاب في السعودية ودول الخليج العربي واليمن والأردن والعراق وسوريا والصومال وجيبوتي.

وكشفت الجمعية الفلكية بجدة فى تقرير لها، أن الاحتجاب ظاهرة فلكية تحدث عندما يختفي جرم سماوي بواسطة جرم سماوي أخر يمر بينه وبين الراصد وعادة يستخدم مصطلح احتجاب عندما يمر القمر أمام أحد النجوم أو الكواكب في دائرة البروج.

لا يمكن رؤية الاحتجاب إلا من جزء صغير من سطح الأرض نظرًا لأن القمر أقرب كثيراً إلى الأرض من الأجرام السماوية الأخرى، لذلك فإن موقعه في السماء يختلف اعتمادا على موقع الراصد على الأرض، فهو يختلف كما يُرى من نقطتين على جانبي الأرض بمقدار درجتين أو أربعة أضعاف قطر البدر.

وعلى الرغم من أن الاحتجاب لن يكون مرئيا إلا في جزء من العالم - الا انه سيشاهد كاقتران جميل في بقية الوطن العربي، ونظراً لأن بداية الاحتجاب محلياً تحدث والشمس لا تزال فوق الأفق فيجب توخي الحذر الشديد عند توجيه المنظار أو التلسكوب بحيث لا توجهه أبداً بالقرب من الشمس.

سيبدأ الاحتجاب في مكة المكرمة باختفاء النجم قلب العقرب خلف القمر عند الساعة 05:24 مساءً والشمس لا تزال فوق الأفق وسيعود للظهور عند الساعة 06:43 مساء، وفي المدينة المنورة سيبدأ الحدث عند الساعة 05:20 مساءً ، والشمس لا تزال فوق الأفق وسيعود النجم للظهور عند الساعة 06:41 مساء.

الاحتجاب في العاصمة الرياض سيبدأ عند الساعة 05:34 مساءً في وقت الشفق وسيعود النجم للظهور عند الساعة 06:47 مساءً، وفي سماء مدينة جدة سيبدأ الحدث عند الساعة 05:23 مساءً ولكن الشمس لا تزال فوق الأفق وسيعود النجم للظهور عند الساعة 06:42 مساءً.

أما في مدينة الدمام سيبدأ الاحتجاب عند الساعة 05:37 مساء في وقت الشفق وسيعود النجم للظهور عند الساعة 06:48 مساء.

أثناء الاحتجاب سيكون هلال القمر مضاءً بنسبة 15٪ وسيختفي النجم قلب العقرب خلف الجانب الغير المضاء من القمر وسيظهر مرة من خلف الجانب المضاء.

عند بداية عودة ظهور قلب العقرب من خلف القمر بعد غروب الشمس يفضل أن يكون الرصد من خلال المنظار أو تلسكوب صغير للحصول على رؤية أفضل .

علمياً يعتبر احتجاب النجوم الساطعة خلف القمر أكثر فائدة من احتجاب الكواكب نظراً لظهورها الدقيق في السماء ، إلا أن احتجاب الكواكب يوفر فرصة لدراسة التضاريس القمرية مثل التلال والوديان وحواف الفوهات التي تشكل طرف القمر.

لقد كانت حالات الاحتجاب مفيدة في الماضي لفهم مواقع وحركات الأجرام السماوية وخاصة الانحرافات المدارية.

جدير بالذكر عادة ما تحدث حالات الاحتجاب للنجوم والكواكب الساطعة عدة مرات في السنة وغالباً ما تتجمع عدة حالات احتجاب لنفس الجسم في أشهر متتالية نظراً لأن القمر يتبع نفس المسار تقريباً عبر السماء كل شهر وتنتهي السلسلة من الاحتجاجات بعد بضعة أشهر عندما يتغير مسار القمر عبر السماء.