كشف هيثم أبو خليل، القيادى السابق بجماعة الإخوان المسلمين، أنه حصل على معلومات موثقة تفيد بأن الجماعة أجرت مفاوضات مع الدكتور نبيل العربى أمين عام جامعة الدول العربية لإقناعه بالترشح لرئاسة الجمهورية، مقابل الحصول على دعم الجماعة فى الانتخابات. وأكد هيثم أن المعلومات التى حصل عليها تؤكد أن المفاوضات تعثرت بسبب أن العربى طلب من الجماعة شروط تعجيزية بحسب وصفه. وأضاف فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع": "حسب المعلومات التى حصلت عليها من شهود عيان فإن نبيل العربى طلب من الإخوان إقناع كل من الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، والشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل بالانسحاب من الانتخابات مقابل أن يعلن ترشحه". وأشار هيثم إلى أن العربى برر طلبه بأن فرصته لن تكون قوية فى ظل بقاء المرشحين المشار إليهما فى السباق، بالإضافة إلى أن ليس لديه استعداد أن يغامر باسمه وتاريخه فى الانتخابات الرئاسية دون أن يحصل على ضمانات لفوزه فى انتخابات نزيهة. وكشف هيثم أن المفاوضات بين الإخوان والعربى تمت من خلال شخصية معروفة فى الأوساط الإخوانية تحفظ على ذكر اسمها، إلا أنه أشار إلى أن هذه الشخصية ليست عضوا فى مكتب الإرشاد وليس قياديا بحزب الحرية والعدالة، وإنما شخص قريب من الجماعة، وسبق إسناد مهام من هذه النوعية له من قبل. ووصف هيثم المعلومات التى حصل عليها بأنها لا يرقى إليها الشك، وتحدى أن تصدر جماعة الإخوان المسلمين تكذيب لها واضاف: "السؤال هنا..؟ هل نفى الدكتور محمود غزلان لهذه المشاورات من باب التعريض أنه لم يحضر أو لم يقم أحد من القيادات الرسمية بالتفاوض ...أم أنه من باب التورية؟".