سحبت الولاياتالمتحدة مستشاريها من المركز الإعلامى التابع للحكومة الأفغانية بعدما عقدت الأخيرة مؤتمرًا صحفيًا تخللته انتقادات حادة لعمليات الحلف الأطلسى، وهو موضوع توتر يتكرر بين كابول وحليفها الأمريكى. وأكدت السفارة الأمريكية فى كابول أنها سحبت مستشاريها الثلاثة العاملين فى المركز الإعلامى للحكومة، فى قرار أعلنه أولا مسئولو المركز. وأعلنت السفارة فى بيان أن الولاياتالمتحدة فى صدد مراجعة تعاونها وعلاقاتها مع المركز الإعلامى للحكومة الأفغانية"، مؤكدة أن هذا الانسحاب كان متوقعًا ولا علاقة له البتة بالمؤتمر الصحفى، مضيفة "كنا توقعنا عمليات نقل موظفين وعمليات مساعدة، وقد بدأت العملية.. ونريد أن نتأكد من أن الدعم والموارد الأمريكية تستخدم بصورة فاعلة فى إطار العملية الانتقالية". وفى إطار هذه العملية الانتقالية، توقع الشركاء الغربيون لأفغانستان بقيادة الولاياتالمتحدة والحلف الأطلسى، سحب قواتهم القتالية تدريجيًا من الآن حتى نهاية 2014، وعلى خط مواز نقل مسئولية الأمن فى البلاد إلى القوات الأفغانية.. لكن عددا من مسئولى المركز الإعلامى أعلنوا أنهم فوجئوا بهذا القرار. وعمليات القصف الجوى والغارات الليلية التى شنها الحلف الأطلسى للقضاء على متمردى طالبان وحلفائهم تشكل موضوعًا خلافيا متجددا بين الرئيس الأفغانى حميد كرزاى، الذى يعتبر أنها تسفر عن مقتل مدنيين أبرياء، والحلف الأطلسى الذى يعتبر أنه لابد منها لمواجهة متمردين حققوا مزيدًا من التقدم فى السنوات الأخيرة.