قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن ديننا دين الصلاح والإصلاح معًا ، حيث يتطلب أن يكون الإنسان صالحًا فى ذاته وخاصة نفسه ، فيما بينه وبين الله ، وما بينه وبين نفسه، وما بينه وبين الناس، مصلحًا فى مجتمعه ونافعًا لوطنه وللإنسانية ، فحيث تكون المصلحة فثمة شرع الله ، لأن شرع الله (عز وجل) قائم على مراعاة مصالح البلاد والعباد، والأديان كلها قائمة على الصلاح والإصلاح . وأضاف جمعة عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "ومن ذلك الوصايا العشر فى آخر سورة الأنعام التى قال عنها سيدنا عبد الله بن عباس (رضى الله عنهما) : هن من الآيات المحكمات التى لم تختلف فى أمة من الأمم أو شريعة من الشرائع ، لما فيها من صلاح الفرد والمجتمع ، وذلك حيث يقول الحق سبحانه : " قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِى حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ * وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِى هِى أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللّهِ أَوْفُواْ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِى مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"، فمن خرج عن مقتضيات هذه الوصايا خرج على مقتضيات الشرائع كلها، ذلك أن جميع الشرائع السماوية قائمة على الحق والعدل وإنصاف الآخر، والصلاح والإصلاح ، والاستقامة على الجادة .