قال محمد حلاوة، عضو مجلس الشيوخ، إن البيان المقدم من سفيرة فنلندا للأمم المتحدة بجنيف نيابة عن 31 دولة أمام مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، مسيس ومرفوض، وأهدافه مشبوهة. أضاف حلاوة، فى مداخلة هاتفية لبرنامج "الحكاية" مع الإعلامى عمرو أديب، أن مجلسي الشيوخ والنواب وكل المنظمات المدنية ردت بالشكل الكافى على بيان مجلس حقوق الإنسان عقب صدوره فى الأيام الأخيرة، متابعا: "أعتقد أن الدولة بمؤسساتها وأدواتها قادرة على التعامل مع هذا البيان بمنتهى الحسم، وأنا أريد أن أتحدث فى محاولة الخلط الواضح بين الإرهاب وحقوق الإنسان فى مصر وبعض الدول العربية ورأينا بعض الضغوطات التى كانت تمارس فى الأسابيع الأخيرة.. أين حقوق الشهداء وأسرهم من الجيش والشرطة وأين حقوق الشهداء الذين ماتوا فى العمليات الإرهابية.. ولم نرى أحدا يتحدث فى هذا الكلام".
وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن جماعة الإخوان الإرهابية استطاعت خلال الفترات السابقة أن تخلق كيانات اقتصادية تساعدها على تمويل الجماعات الإرهابية وتحسين صورتها الإرهابية فى الخارج، مردفا: "جماعة الإخوان منذ تأسيسها ليست بالكيان المعتدل.. والعالم لم يرى التطرف إلا عندما أسس حسن البنا هذه الجماعة.. فالدول العربية كلها تواجه هذا التحدى".
وأشار إلى ضرورة التكاتف لمواجهة التحديات التى تواجه الدولة المصرية، قائلا: "لابد من وجود تكاتف عربى واضح لرفض هذا الكلام.. ويجب أن يكون هناك دور شعبي بجانب مؤسسات الدولة لرفض هذا الكلام، وأنا بمشى فى الدايرة عندى وكل الناس رافضة هذا الكلام المسيس.. وأعتقد أن هذا الكيان المسيس له أهداف فى ظل بناء الدولة وإقامة مشروعات كبيرة على الأرض بجانب مبادرات الرئيس لدعم الشباب.. ويجب أن يكون هناك تحرك شعبى لتوضيح الرؤية فى الغرب لأن الغرب من أكثر الناس التى عانت من الإرهاب وكانت ذروة الإرهاب عندهم فى 9 سبتمبر.. وكل الشعب المصرى عانى من المؤامرات الإرهابية وليس هناك منزل فى مصر لم يوجد به شهيد سواء من الجيش أو الشرطة أو الشعب، ولابد من التركيز على توضيح الرؤية الشعبية لهذا الكلام وأن كل الأكاذيب مرفوضة".
وأكمل فى رده على سؤال عمرو أديب بخصوص "الحبس الاحتياطى" قائلا: "لو رجعنا لذروة الإرهاب التى حدثت فى 11 سبتمبر كانت نتيجتها أن الغرب الذى ينتقد بعض الإجراءات هو من فتح معتقلات خارج دوله وهو من نزع جنسيات وهو من رحل إرهابيين وهو من صادر وجمد أموال إرهابيين، ومصر فى كثير من الحوادث الإرهابية مشيت فى المسار القضائى العادى الذى يعد مسار طويل بسبب درجات التقاضى ولم تلجأ لأى مسارات قضاء استثنائية أبدا، وبالتالى القصاص جزء من الدين والقانون وده الهدف من وجود القانون فى الأساس، ورغم ذلك كان هناك صبر فى التعامل فى هذا الأمر، وأنا أعتقد أن هناك خلطا واضحا بين القضايا وحقوق الإنسان فى مصر.. وعندنا سؤال هو التمويل بيجى منين؟ هذا التمويل هو الذى يشغل معامل الهدم". وواصل: "من 2013 مصر اتحركت فى مسار حقوق الإنسان ونسب مشاركة الناس فى الانتخابات تؤكد المشاركة الشعبية الكبيرة بالدولة ولكن لازال هناك خلط كبير ما بين القضايا وحقوق الإنسان لدى الغرب، والهجوم على مصر وكان قبل كده على بعض من أسبوعين على بعض الدول الكبرى العربية وواضح أن الموضوع منظم"، مختتما: "الحقيقة إحنا مطمئنين على مصر فى ظل وجود سيادة الرئيس لأنه صمام الأمان.. ورأينا خلال الأسابيع الماضية انحيازه للمواطنين واليوم قرار كبير بتوجيه الفائدة لتصبح 3% لمحدودى ومتوسطى الدخل ووجود هذه التحركات على كافة المسارات هى السبب فى التربص بنا".