حافز إثابة للتلاميذ

أقترح على سيادة وزير التربية والتعليم أن يأمر بصرف حافز إثابة للتلاميذ بسبب عقلانيتهم وصبرهم على هذه المهزلة التعليمية والأخلاقية، حيث إنهم لم يقوموا بالإضراب وعدم الذهاب إلى المدارس كناية فى المدرسين، على أن يكون حافز الإثابة عبارة عن تخفيض مصروفات الكتب المبالغ فيها أو هدايا مدرسية أو عينية.
وأريد أن يرد علينا أحد المدرسين المحترمين ويقول لى: ماذا يريد المدرسون بالضبط؟!.. ألا يكفى الكثير منكم أنهم يعملون فى العام 8 شهور فقط؟ أليس هؤلاء أول الذين يتهربون من دفع الضرائب على ما تحصلون عليه من الدروس الخصوصية التى سجلت فى آخر إحصائية لها أنها تقدر ب22 مليار جنيه سنوياً من جيوب أولياء الأمور والأرامل والمرضى، مع العلم أن فكرة مراكز الدروس الخصوصية وإعطائها بالمنازل هى عمل غير شرعى من الأساس، ولهذا أقترح على المسئولين بمصلحة الضرائب العامة أن تكثف من انتشار موظفيها "مؤمورى الضرائب"، للبحث عن مراكز الدروس الخصوصية ومن يعطون دروساً خصوصية فى منازلهم حتى يتم إلزامه بدفع الضرائب، ولنعلم أن دخل أقل مدرس من الدروس الخصوصية أمثال جهابزة مادة الرياضيات وعباقرة مادة الأحياء حوالى 20 ألف جنيه فى العام بخلاف رواتبهم ومكافآتهم وحافز الإثابة المقرر لهم، وعندما كتبت عن المدرسين وتناولت فكرة إلغاء أعمال السنة وعدم استخدامها سلاحاً لتهديد التلميذ لأخذ درساً خصوصياً هاجمنى بشراسة المدرسون وتضامن معى الكثير من أولياء الأمور الذين يمسكون الجمرة بأيديهم لأنه لا يحس بالنار إلا اللى كابشها.
ليس كل المدرسين طماعين وجشعين، فمنهم من لم يعطوا دروساً خصوصية ويكتفون براتبهم الشهرى فقط،
أناشد وزير التربية والتعليم أن يتم الاستفادة من المدرسين فى فترة الصيف لعمل دورات تدريبية للتلاميذ مجانية أو بأجر رمزى تذهب إلى خزينة الوزارة ويستفيد التلاميذ بالإعداد للعام الدراسى الجديد قبل بدايته.