قال الباحث فى العلوم السياسية والروائى الدكتور عمار على حسن، إن المرحلة المقبلة هى أهم مرحلة تشريعية فى تاريخ مصر، و"لا نريد نوابا ينحنون للوزراء من أجل تأشيرة للعمل أو للسفر، وهو ما يضعف دورى النائب الرقابى والتشريعى". وانتقد حسن الخطابات التى كان يلقيها الرئيس المخلوع مبارك ووصفها ب"المكررة"، وأنها كانت تفتقد للواقعية وطالب مواطنى السويس بالتروى أثناء العملية الانتخابية القادمة وقراءة برامج وخطابات المرشحين بشكل جيد حتى نختار الأفضل فى ظل الأعداد الكبيرة المتوقعة لخوض الانتخابات البرلمانية. وأكد فى الندوة التى أقامتها مؤسسة "هانس زايد" لألمانية بالتعاون مع "مركز الإعلام بالسويس "تحت عنوان" كيف تقرأ برنامجا انتخابيا؟" على أن هناك 10 خطوات لاختيار المرشح من أهمها أن تستبعد من لديه برنامج انتخابى مبالغ فيه ولا يحاكى الواقع وإعادة النظر فى البرامج التى تقتصر على تقديم خدمات فقط، وطالب أن يحاول الناخب أن يتخلى عن أهوائه الذاتية، وهو يفاضل بين البرامج، وأن يكون انحيازه للصالح العام بقدر الإمكان، بالإضافة إلى عدم الاستلاب أمام البرامج التى يتاجر صاحبها بالدين من خلال توظيف آيات قرآنية أو أحاديث نبوية، وهو أبعد ما يكون فى سلوكه العملى وتصرفاته المعهودة عن هذه الآيات أو تلك الأحاديث. فى ختام الندوة أكدت ليلى أبو بكر مدير عام مركز الإعلام أن الانتخابات القادمة صعبة ويجب الحرص على هذا الوطن، وذلك عن طريق اختيار نواب يستطيعون إقامة دولة مؤسسات ومدنية على أسس سليمة.