عندما تظهر سندى ماكين على منصات الخطابة أو المنابر فى التجمعات الانتخابية والمناسبات للحديث قبل زوجها المرشح الجمهورى لانتخابات الرئاسة الأمريكية جون ماكين، اعتادت سندى على القول "سأجعل كلماتى مقتضبة". فهى دائمة الحضور إلى جانب زوجها، إذ إنها تقدمه للجمهور لتنسحب بعدها سريعاً، تاركة الأضواء لتُسلط على سناتور أريزونا الجمهورى الذى يواجه خصماً ديمقراطياً عنيداً هو سناتور ألينوى باراك أوباما. سندى "الأنيقة" وتبدو شخصية سندى، بثيابها الأنيقة وشعرها الأشقر المسرح بعناية فائقة، وكأنها أضحت جزءاً من الصورة المقرونة بالأذهان بسيدة أمريكا الأولى، فهى فوق ذلك كله مستعدة جيداً للعب مثل هذا الدور. وسندى ماكين هى شخصية متحفظة، إذ لم يسبق لها أن عبَّرت عن سعادتها باستقطاب أضواء وسائل الإعلام أو الاستمتاع ببهرجتها. تقول سندى إنها كانت جد مترددة بالسماح لوسائل الإعلام باقتحام حياتها، كما تكشف أنها للوهلة الأولى لم تكن متحمسة لقرار زوجها الترشح للمرة الثانية لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية. إلا أنها، وعندما استطاعت التغلب على شعور التردد ذاك، قررت الدخول بقوة فى حملة زوجها ولعب دوراً فعالاً وراء الأضواء لحشد الدعم له. وتقر سندى، البالغة من العمر 54 عاماً، أنها لم تكن يوما "كائناً سياسياً"، وذلك على الرغم من السنوات ال 25 الماضية التى أمضتها فى عالم السياسة إلى جانب زوجها الذى يكبرها بثمانية عشر عاماً. ففى الواقع ظلَّت سندى معظم الفترة الماضية خارج المشهد السياسى من خلال عيشها بعيداً عن العاصمة واشنطن، وذلك على الرغم من وجود زوجها جون هناك كعضو فى مجلس الشيوخ. فقد فضلت سندى التركيز على العناية بأطفالها وتربيتهم فى ولايتها الأصلية أريزونا، بالإضافة إلى انخراطها فى الأنشطة الخيرية. أعمال العائلة كما شاركت سندى مؤخراً بفاعلية فى إدارة أعمال العائلة التى تُقدر قيمتها بأكثر من 100 مليون دولار، وتتمثل بشكل رئيسى بشركة أنهوزر بوسك، وهى أكبر مؤسسة لتوزيع البيرة فى الولاياتالمتحدة، حيث كانت قد ورثتها عن والدها الذى تُوفى عام 2000. ولدى سندى وجون ماكين أربعة أطفال ولدان يخدمان فى القوات المسلحة، وهما جاك البالغ من العمر (21 عاماً)، وجيمى الذى يصغره بعامين وابنتان هما ميجان وعمرها (23 عاما) وبريجيت البالغة من العمر (16 عاما)، وقد تبناها الزوجان ماكين عام 1991 عبر دار أيتام كانت ترعاها راهبات تابعة لمؤسسة الأم تيريزا فى بنجلاديش. قالت سندى ماكين وفى إحدى المقابلات الصحفية، "ترى هل أغضب أحياناً؟ بالتأكيد، فأنا مجرد بشر. لكننى أغضب على الوضع وليس عليه "ماكين". وقد ألقت سندى باللائمة جزئياً على ظروف الحياة السياسة التى كانت تحيط بأسرتها فى قضية إدمانها العقاقير الطبية خلال أواخر ثمانينيات وأوائل تسعينيات القرن الماضى عندما كانت تلتهم كميات كبيرة من أقراص تخفيف الألم. وعن تلك المرحلة تقول سندى: "كانت تلك هى الفترة الأكثر ظلمة فى حياتى، فقد شعرت ذات يوم بالألم، فتناولت العديد من الحبوب، مثلى مثل الكثير من النساء، وهكذا ألفيت نفسى أسقط فى بحرها (العقاقير)". موضوعات متعلقة.. ◄ وزير الدفاع الإيطالى الأسبق يتهم ائتلاف اليمين بتأييد أوباما ◄ بوش يتابع باهتمام المعركة الانتخابية ◄ لغز أوباما يكشفه صحفى بلوس أنجلوس تايمز ◄ كوبا:واشنطن بحاجة إلى رئيس مثقف وليس مجنوناً ◄ عشرات الأندونيسيين يسعون لشراء منزل أوباما بجاكرتا ◄ كيف يفكر اوباما وماكين؟ ◄ بدء تصويت الأمريكيين بالخارج وأعلى نسبة إقبال منذ الستينيات ◄ أوباما وماكين ينهيان الطريق الطويل للسباق إلى البيت الأبيض ◄ استطلاع للرأى يظهر تقدم أوباما 11 نقطة على ماكين عشية الانتخابات ◄ جيش المتطوعين فى حملة أوباما يعمل بلا كلل لاجتذاب كل صوت ممكن ◄ سيناتور جمهورى: ماكين يواجه وضعاً صعباً فى الانتخابات الرئاسية ◄ سيناريوهات كتاب بريطانيين لليوم التالى للانتخابات الأمريكية ◄ علماء فلك هنود يتوقعون فوز أوباما .. لكن حياته فى خطر ◄ فيلمان عن الانتخابات الأمريكية على شرائط دى فى دى ◄ الأمريكيون يتخوفون من خلل يصيب نظام الاقتراع الإلكترونى نظراً لشدة الإقبال ◄ ساسة روس يفضلون فوز أوباما فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية ◄أمريكا تحبس أنفاسها مع بدء العد العكسى لانتخابات رئاسية تاريخية ◄أوباما يقترب جداً وماكين يستعين بأرنولد شوارزنجر! ◄كيف ينتخب الأمريكيون رئيسهم؟ ◄أنظمة التصويت السارية فى الولاياتالمتحدة ◄صلاحيات رئيس الولاياتالمتحدة ◄زوجان أمريكيان يقطعان مسافة 15 ألف كلم للتصويت فى الانتخابات الرئاسية ◄النيويورك تايمز: أوباما يعيد الحقوق السياسية للأمريكان السود ◄فى 20 يناير ظهراً ينهى بوش ثمانى سنوات من المحن ◄أم ميشال أوباما هى التى ستفوز؟ ◄الأمريكيون المقيمون بالقاهرة: الحلول الاقتصادية ورقة الترجيح فى الانتخابات