أيا كانت المعلومات بين يدى المجلس العسكرى فى اتهامه الموجه إلى حركة 6 أبريل، لا يمكن الزعم مطلقا بأن هذه الأدلة تطال كل المنتمين إلى الحركة، ولا كل المتعاطفين معها فى ميدان التحرير أو خارجه. أنا أفهم أن التمويل المشبوه، يمكن أن يحرك الجواسيس فى الظلام، ولكن لا أفهم أبدا أن التمويل أيا كان حجمه، يمكن أن يحرك روح المواجهة والفداء، ومواجهة الموت فى الشوارع. المنتمون لحركة 6 أبريل واجهوا الاعتقالات والمطاردة أيام النظام المخلوع، وشباب الحركة واجهوا قنابل الغاز والخراطيش والرصاص المطاطى خلال الثورة، فأى تمويل هذا الذى يحرك كل هذه الفدائية بين مجموعة من الشباب؟!. إن كانت هناك فئات مشبوهة فعلا فهى بالتأكيد لا تنتمى إلى هذه الروح الصلبة لشباب 6 أبريل، وإن كان هناك مندسون، فأنا على يقين أن الحركة نفسها لن تتردد فى اقتلاع هؤلاء الجواسيس من صفوفها..إن صحت هذه المعلومات. حرام أن نشوه شبابا مناضلا بمعلومات مرسلة، أو حتى بوثائق تدين فئة قليلة، يمكن اقتلاعها بسهولة من بين الصفوف.