بين مأساة الإعاقة وعدم وجود سند مادى تعيش عفاف محمد عبد الحميد 47 عاما أيامها دون دخل مادى منذ ما يقرب من عام، وتحديدا في فبراير الماضى منذ توفى والديها وانتقلت من الشرقية للعيش فى القاهرة. عفاف صاحبة ال47 عاما تعيش مأساة حقيقية، حيث إنها معاقة ذهنيا ويرعاها كل من أخيها محمد بمساعدة الجيران الذين يقومون بخدمتها تماما وكأنها طفل رضيع "من تحضير الطعام وتنظيفها ومساعدتها فى كل تفاصيل حياتها اليومية".
يحكى محمد شقيق عفاف أنهم من محافظة الشرقية واضطروا للانتقال إلى القاهرة بعد أن توفى والدها الذى كان يرعاها لتكون مع شقيقتها في القاهرة لترعاها بعده، موضحا أنه يعمل موظف فى شركة الكهرباء ويعيش بالقرب من عين شمس، وأن راتبه لا يكفى لرعايتها، وأنهم في أمس الحاجة لعودة معاش التأمين الاجتماعى الخاص بها الذى توقف فجأة.
وأضاف شقيق عفاف أن احتياجاتها الحياتية كانت تعتمد على معاش يصرف لها منذ سنوات من التأمينات الاجتماعية وفوجئوا منذ ما يقرب من عام أن المعاش توقف لأنه تم تحويلها على معاش تكافل وكرامة، ولم يوضح أحدا من الوزارة عن إجراءات التحويل والأوراق المطلوبة، مؤكدا أن شقيقته لا يمكنها التحرك والانتقال لإنهاء الإجراءات الخاصة بإعادة صرف المعاش وأن بطاقة الرقم القومى الخاصة بها منتهية ولا تستطيع الذهاب إلى القسم لإنهاء إجراءات تجديدها كما أنها لا يمكنها عمل توكيل رسمي لى أو لأحد آخر لعدم أهليتها، لذا أناشد وزيرة التضامن أن تنظر بعين الرأفة لحالة شقيقتى بإنهاء إجراءات صرف المعاش لها.
وأشار شقيقها إلى أنهم ردا على توقف المعاش أفادت الوزارة أنه سيتم التواصل معها، حيث لم يتم إيقاف صرف المساعدات النقدية لأى شخص من ذوى الإعاقة وأن تجميد صرف مستحقات البعض يكون لحين إجراء الكشف الطبى المميكن ثم إعادة صرف جميع مستحقاته منذ وقت تجميدها، مع العلم أن الكشف الطبى المميكن يتم إجراؤه مرة واحدة فقط وذلك للتاكد من نتيجة الكشف دون أى تلاعب، حيث كان يتم فى الماضى تقديم تقارير طبية ورقية بالحالة الصحية للمستفيد. وحاليا يتم الكشف المميكن من خلال وزارة الصحة منعا لاى تلاعب وتظهر النتجية على قاعدة البيانات وقال شقيق عفاف أنهم لايحتاجون لأكثر من إعادة المعاش لشقيقته المعاقة ليكون سندها في مواجهة الحياة الصعبه التي تعيشها.
