نحو عالم رقمى كامل.. "العربية للتصنيع" تتفق مع أكبر الشركات العالمية لإنشاء البنية التحتية للمدن الذكية.. الفريق التراس ل"اليوم السابع": تبادل الخبرات وتدريب الكوادر أهم البنود.. وتوسيع مجالات التعاون مستقبلاً

يعد التحول الرقمى، أحد أهم أدوات الدولة الجديدة، فى إقامة المدن الذكية، وذلك فى ظل الاهتمام الكبير من الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذى يوجه بشكل كامل كافة المؤسسات فى الدولة للعمل بالرقمنة فى كافة قطاعات الدولة، والاهتمام بالتكنولوجيا لصناعة قاعدة بيانات قومية، يمكن للقائمين على الدولة الاستفادة منها فى التخطيط الشامل ومعرفة الإمكانيات الحقيقية المتاحة وكذلك المعوقات لتلافيها.
ومن ذلك المنطلق، اتفقت الهيئة العربية للتصنيع، مع أحد أكبر الشركات الأمريكية العالمية، المتخصصة فى مجال شبكات الاتصالات، على البدء فى الخطوات التنفيذية للإنشاء البنية التحتية لشبكة إتصالات المدن الذكية الجديدة وفقا لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، والتى يهدف من خلالها توفير الاتصالات الصوتية والرقمية والمرئية والإنترنت عبر مجموعة متنوعة من الشبكات التحتية.
وفى تصريحات خاصة للفريق عبد المنعم التراس، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، أكد أن العمل مع الشركة الأمريكية، باعتبارها أحد أكبر الشركات العاملة فى ذلك المجال، للوصول لصناعة مستوى متميز من خدمات الاتصالات ونقل المعلومات للمؤسسات الحكومية والعامة والخاصة والأفراد بالمدن الذكية الجديدة، خاصة فى ظل اهتمام القيادة السياسية، بكافة التطورات التى يشهدها العالم، للاستفادة منها فى كافة الخطط المستقبلية للدولة.
وتتجه الهيئة العربية للتصنيع، وفق منهجها الجديد لتوطين التكنولوجيا وتعميق التصنيع المحلى، إلى الاستفادة من مذكرة التفاهم مع "أدتران" العالمية، إلى صناعة معدات الشبكات والاتصالات للمشروعات الرقمية العملاقة، من خلال الشراكة والتعاون مع الشركات العالمية بما يعزز الاقتصاد القومى وسد الفجوة الاستيرادية وزيادة فرص الاستثمار في مصر، خاصة أن مجالات التعاون تتضمن تبادل الخبرات الفنية، وتدريب الكوادر البشرية للهيئة، وتعميق التصنيع المحلى لمنتجات "أدتران" بالاستفادة من الإمكانيات التصنيعية بمصنع الإلكترونيات التابع للهيئة العربية للتصنيع، فضلا عن توسيع مجالات التعاون مستقبلا لكافة المشروعات الرقمية والاتصالات.
وتتميز شبكة الاتصالات المقرر تأسيسها بين العربية للتصنيع والشركة الأمريكية، بالسرعة والجودة، وأمان تداول المعلومات والاتصالات، بما يدعم إستراتيجية الدولة لتحقيق الرقمنة الذكية لكافة المشروعات التنموية ، وبما يحقق مستو متميز من خدمات الاتصالات ونقل المعلومات للمؤسسات الحكومية والعامة والخاصة والأفراد بالمدن الذكية الجديدة، كما أن تعظيم المكون المحلى فى المنتجات الجديدة، يساعد الهيئة على تأسيس صناعة وطنية تلبى احتياجات السوق المحلى لخدمة المشروعات التنموية والمدن الذكية داخل مصر، بالإضافة إلى فتح منافذ للتصدير للمنطقة العربية وإفريقيا.