فى الوقت الذى بذلت فيه الدولة جهودا كبيرة لتحسين أوضاع حالة الطرق فى مصر من خلال الاهتمام بالمشروع القومى للطرق، والذى انعكس بصورة إيجابية على تراجع معدلات حوادث السيارات وانخفاضها بنسبة 24% خلال 2017 مقارنة ب2016، وذلك وفقا لإحصائيات جهاز التعبئة والإحصاء إلا أن تقاعس بعض المسئولين فى المحليات عن أداء مهامهم يلعب دورا خطيرا فى إراقة دماء المواطنين الأبرياء. ويعد طريق الهجارسة كفر صقر دليل واضح على إهمال مسئولى مجلس المدينة الذين رفضوا استغاثة المواطنين وأصحاب السيارات من خطورة بعض المنحنيات الموجودة فى الطرق والتى تسببت فى وقوع حوادث عدة بين أصحاب المركبات المختلفة كان آخرها حادثين كان الفرق بينهما ايام معدودة تسببا فى وفاة مواطن وإصابة 3 آخرين بحالة حرجة بعد أن اصطدمت سيارة ميكروباص بدراجة بخارية.
بعد تكرار الحوادث تجمع عدد من السائقين وتوجهوا لمجلس مدينة كفر صقر لإقامة مطب صناعى فى منحنى الطريق الذى يحجب الرؤية عنهم وذلك فى المنطقة الواقعة بين قريتى أبو شرابية وابن العاص ولكن مجلس المدينة تعامل مع الأزمة بمنطق ودن من طين وأخرى من عجين مما أدى إلى تفاقم الأزمة ووقوع حوادث أخرى وذلك وسط استهتار تام من المسئولين.
لم يجد الأهالى أمامهم سبيل سوى إرسال استغاثة لمحافظ الإقليم الدكتور ممدوح غراب لتشكيل لجنة على الطبيعة لمعاينة الطريق والتأكد من خطورة هذا المنحنى الذى يهدد بوقوع مزيد من الضحايا، وعلى المحافظ أن يتوجه لمستشفى كفر صقر العام ويستعلم عن عدد الحوادث التى وقعت على ذلك الطريق وما صاحب ذلك من إصابة عدد من المواطنين بإصابات خطيرة حتى يطمئن قلبه بأنه لا يظلم أحدا أثناء توقيع أى جزاء على المقصرين بمجلس مدينة كفر صقر.
قد يقلل البعض من استغاثة المواطنين ويقول إن إنشاء مطب لا يستحق تلك الضجة عبر وسائل الإعلام ولكن الواقع جد خطير، وسيظل الطريق يحصد أرواح المزيد من المواطنين الذين أصبحوا يخشون الموت خلال مرورهم على مدار اليوم على ذلك الطريق "طريق الموت" فهل يا محافظ الشرقية هناك من يستجيب.
