أكد الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر السابق فى كلمته التى ألقاها أمام ملتقى الفكر الإسلامى المقام بالحسين، أن الاستعداد لشهر رمضان لا يكون بشراء المأكولات والمشاريب، وإنما يكون بتهيئة النفس والضمير لاستقبال هذا الشهر والالتزام بتقوى الله، ليكون ذلك سببا فى الوصول بحال المسلمين إلى أحسن حال. مشيرا إلى أن الصوم يلقى فى نفس المسلم القيم والأخلاق والسماحة والتقوى والخوف من الله، لأنه عبادة خالصة لله لا يدخله الرياء والله وحده الذى يعطى الأجر والصواب، رمضان شهر البركات يضاعف الله فيه الأجر والصواب وذلك لحديث رسول صلى الله علية وسلم "كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لى وأنا أجزى به"، لكن بشرط أن يصوم الإنسان عن الفسق والفجور والسب والقذف والعصيان. وأكد أن شهر رمضان شهر التقشف والجوع وعدم الإسراف، وذلك لكى نشعر بآلام الفقراء والمحتاجين والجائعين، مضيفا أن شهر رمضان هو شهر الجد والعمل وليس شهر الفتور والكسل، فلا بد من العمل لكى نصل بهذه الأمة السلامية والشعب المصرى إلى بحر التقدم والازدهار، وأن نعمل لكى نعيد للأمة الإسلامية تاريخها العريق فى التقدم والازدهار، مضيفا إلى أن الصوم هو أكبر مظهر من مظاهر الإخلاص فى العبادة لله عز وجل وأشار إلى أن الإنسان الصابر المحتسب فى صومه له فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه.