سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فيديو .. وزير الإدارة المحلية اليمنى ل"اليوم السابع": صنعاء بيئة غير آمنة لعمل المنظمات الأممية.. عبد الرقيب فتح: البطالة تمثل 60 % من حجم السكان ولابد من حلها لحمايتهم من الجماعات المتطرفة
حملنا كل الاستفسارات الخاصة بأزمة الإغاثات للدكتور عبدالرقيب فتح، وزير الإدارة المحلية، رئيس اللجنة العليا للإغاثة، الذى أكد أنه تم التقدم بتقرير شامل للاعتداءات الحوثية على القوافل الإغاثية والعاملين فى المجال الإنسانى، مضيفًا: سنطبق آلية جديدة لتوزيع الإغاثات، وجارٍ التفاوض بشأنها، وإلى نص الحوار.. كيف تلخص لنا أزمة اليمن الإنسانية؟ - لا يمكن فصل الأوضاع الإنسانية فى اليمن عن الأوضاع السياسية، فالمعاناة لم تبدأ إلا بعد الانقلاب الذى نتجت عنه الكوارث الإنسانية، ووفقًا لتقارير للأمم المتحدة فإن هناك 22 مليون يمنى بحاجة إلى إغاثات، ولذلك أى جهود تبذل لن تكفى.
* من الجهة الحقيقية وراء أزمة اليمن؟ إيران بالتأكيد تسعى لتخريب ليس اليمن فقط ولكن المنطقة العربية، نحن نطالبها بالكف عن إمداد الحوثيين الأسلحة نحن لسنا مع الحرب لكن مع الحوار على ألا يكون حوار الشيطان.
* من تحمله مسئولية الأوضاع الحالية فى اليمن ؟ على عبد الله صالح يتحمل مسئولية تاريخية فيما آلت إليه الأوضاع وأيضا الحرس الجمهورى الذى سلم 90 لواء للميليشيا الحوثية فهو تسليم متعمد بناء على اتفاقيات.
تعز لديها أزمة فى الإغاثات أكبر من غيرها فما الذى سيتم لرفع المعاناة عن مواطنيها؟ - بالفعل أزمة تعز عميقة فسكانها الآن حوالى 4200 ألف مواطن، و2200 ألف طالب لا يذهبون لمدارس، و3200 ألف نازح، منهم فى الصومال وجيبوتى ومناطق الجوار.
صف لنا المعاناة التى يواجهها العاملون فى المجال الإغاثى فى اليمن؟ - نعم هناك معاناة وتعنت من قبل الحوثيين تجاه جميع المنظمات بما فيها الدولية، فهم يخالفون معايير التعامل الإنسانى مع العاملين فى مجال الإغاثة، نحن نوصل الإغاثات للمحافظات التى تقع تحت سيطرة الحوثيين فى صعدة وصنعاء والبيضاء والحديدة، بالمشاركة مع المنظمات المحلية، ومعظم الإغاثات تأتى من الكويت والسعودية والإمارات، وأؤكد أنه لولا تدخل ومساندة الدول العربية الشقيقة لأصبح 70% من اليمنيين يقاسون المجاعة، وأؤكد أن ميليشيا الحوثى تستثمر إعانات وإغاثات اليمنيين فى المجهود الحربى، بدليل أن المجاعة تظهر فى الحديدة التى بها أكبر مخزن للغذاء العالمى، 70% من سفن الإغاثة، وتم رفع تقارير للأمم المتحدة بالانتهاكات الحوثية فى حق المنظمات الإغاثية، منها احتجاز 250 قافلة تابعة لبرنامج الغذاء العالمى.
وما الحل؟ - تقدمنا برؤية اللامركزية فى العمل الإغاثى، بحيث يتم إنشاء خمسة مراكز إغاثة باليمن، كل منها يغطى مجموعة من المحافظات، فى صنعاء وفى عدن والحديدة ومأرب، وبالتالى نبطل عمل الحوثيين ضد القوافل الإغاثية، لأن المسافات ستكون أقرب، فالمركزية هى التى سهلت للحوثيين الاستيلاء على المعونات الإغاثية.
ما أكثر المنظمات الدولية فاعلية فى اليمن؟ - برنامج الغذاء العالمى أكثر تعاونًا، لكنه يتعرض أيضًا لانتهاكات خلال عمله فى اليمن، وإن كان لا يعلن ذلك رغم أن لدينا وثائق بهذا.
* لخص لنا أبرز الانتهاكات ضد العاملين فى الاممالمتحدة ؟ توجد حتى لو لم تعلن عنها الاممالمتحدة فهناك 5 انتهاكات وقعت ضدهم فى صنعاء بين القتل والخطف وإغلاق المكاتب و4 فى تعز و2 فى حجة و2 فى الحديدة وحادث واحد فى إب وآخر فى عدن لكن للأسف لا يتم تسليط الضوء على تلك الانتهاكات فى الاعلام الغربى.
لماذا لا تعلن المنظمات الأممية ما تتعرض له من انتهاكات؟ نحن نرصد ونوثق تلك الانتهاكات ونرفعها للمنظمات المسئولة وللامم المتحدة، لكن هى تصمت لوجود مقراتها ومكاتبها فى صنعاء تحت سيطرة وضغوط الحوثيين، فهم اعتدوا من قبل على ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، ومنعوه من زيارة تعز، المفروض أن تعلن الاعتداءات عليها، والاتفاقيات الدولية تمنحها الحماية.
ما تقييمك لعمل الأممالمتحدة فى اليمن؟ - نحن نتمسك بهم كشريك معنا، وجودهم مهم لكنهم يقعون فى بعض الممارسات الخاطئة وننتقدها، للوصول للأفضل من أجل اليمنيين. ولكن هناك منظمات فى 2018 أداءها أصبح أفضل وآلياتها أفضل من السابق ففى 2017 إغاثات صنعاء كانت تذهب عن طريق مطار صناعاء وكثيرا كان فى ميناء اللحديدة أيضا.
* صنعاء تعتبر بيئة غير آمنة لمثل هذه المنظمات الأممية ؟ أكيد وهذه واحدة من الإشكاليات التى وقعت فيها الامم المتحة، فأنا شخصيا فرضت على الإقامة الجبرية حوالى شهر فى منزلى واحتجز فيها على رئيس الوزراء السابق، فكيف تكون بيئة آمنة لممارسة عملها، فمنسق الشئون الانسانية السابق منعه الحوثيون طوال فترة حصار تعز من أن يذهب لزيارتها. ومنذ أسبوع احتجزوا عددا من العامين فى تلك المنظمات وقبلها فى محافظة إب، ومن حق الاممالمتحدة وفقا لاتفياقبات جنيف 4 والبروتوكول 1 و2 أن تدين وتعلن اسم الجهة التى تتعرض لانتهاك من قبلها لها لكن لا تتم ممارسة حقوقها، هم يرفضوا نقل مقراتهم إلى عدن ربما خوفا من الهاجس الأمنى رغم أن لا أحج يضمن الامن فى أى بلد فى العالم بنسبة 100 %، وأساسا هذه المنظمات واجبها العمل فى ظل ظروف غير طبيعية. هناك قصور وعليها إعادة تقييم اداءها من حيث المركزية واللامركزية كمبدأ سيسهل الوصول لكل المحافظات ويخفف قبضة الميليشيا على عمل المنظمات وسيضمن الاستخدام الامثل للأموال، خصوصا أن هناك تعزيزات للمنافذ البحرية فى كل الموانئ إلى جانب المنافذ البرية.
ماذا عن تسليم المنظمات الدولية الإغاثات للميليشيا؟ - هذا خطأ، والمفترض ألا تسلمها لمن يسرقونها، المفروض أن يسلموها للشركاء الذين هم أمناء فى العمل.. الأممالمتحدة مسؤولة عن الوصول لعمق مناطق الصراع حتى فى تعز، وبأى منطق تسلم الإعانات لمن يحاصرون تعز؟! الأممالمتحدة مسؤولة عن وصول الأموال للمحتاجين وليس لمن يحاصرونهم، وغير مقبول تسليمها فى الحوبان على سبيل المثال للميليشيا وأيضًا هناك حل لمشكلة إغاثات تعز من خلال الوجود الفاعل فى عدن، الذى من الممكن أن يحل أزمة إغاثات تعز. وأنا نفسى تعرضت لمحاولة اغتيال فى تعز، لذك فهى تمر بأصعب الظروف، وفى حاجة لأكبر دعم ممكن.
* ما خطة عملكم الإنسانى فى 2018 ؟ اولا الاتجاه للامركزية فى العمل الإغاثى من خلال تأسيس خمس مراكز مسئولة عن تغطية كامل محافظات اليمن كل مركز يغطى مجموعة من المناطق، ثانيا الانتقال للمرحلة الأخرى من العمل الإغاثى لمرحلة سبل العيش وهو الاتجاه لمشروعات تنموية ومصادر دخل حقيقية فنحن نمتلك 2500 كيلومتر على البحر فممكن نوجد لهم قوارب صيد، بالاضافة لحل مشكلة البطالة التى تمثل 60 % من حجم السكان والا سيصيرون مجالا للاستقطاب من الجهات المتطرفة، ولدينا مؤشرات إيجابية لتمويلها.