بدل مترد ب "مفيش".. كيف تجيب على سؤال "مالك" من وجهة نظر الطب النفسى ؟

"مالك ؟"..سؤال يتكرر على مسامعنا كثيراً عندما تظهر علينا علامات الحزن والاكتئاب والقلق، وغالباً ما تأتى الإجابات لتكون بمثابة "كليشيهات" مثل: "مفيش..كله تمام"، بالرغم من أنك قد تكون لست جيداً"، حيث إنه فى بعض الأحيان يكون ترددك فى الاعتراف بأنك فى حالة هشة عاطفياً يجعل مواجهتك لهذا السؤال وفضول الآخرين لمعرفة أحوالك تعذيباً لك، ولكن هل فكرت كيف تجيب عن هذا السؤال من وجهة نظر الطب النفسى، وهذا ما نقدمه فى السطور التالية.

قالت الدكتورة جورجيت سافيدس، استشارى الطب النفسى، ل"اليوم السابع" إنه لا توجد لدينا ثقافة التعبير عن مشاعرنا الحقيقية، فعندما يسألنا الآخرون "مالك" تأتى الإجابة لتكون : "أهو عايشين، الحمد لله ، يعنى " بدلاً من التعبير عن المشاعر الحقيقية مثل: "أنا تعبان أو قلقان ومتوتر" ، لذا نحتاج لتغيير لغة الحوار لنستخدم مشاعرنا الحقيقية.
وأوضحت أننا أيضاً لا يوجد لدينا ثقافة المواجهة الحقيقية للتعبير عن المشاعر بدون الهروب من السؤال أو "التحوير"، مضيفة أننا يمكن أن نقول بدلاً من ذلك " أنا مش هقدر اتكلم دلوقتى" أو "مش قادر أرتب أفكارى" أو "الموضوع حساس شوية".
وأشارت إلى أنه من حق كل شخص أن يرفض المشاركة بمعلومات تخصه للآخرين إذا كان دافعهم الفضول ولكن يجب الرد بطريقة لبقة بدون هرب ومع مواجهة الآخرين بمشاعرنا الحقيقية.
وبحسب موقع psycom فإن هناك ضوابط للرد على سؤال "مالك" وهى:
1- يجب أن تعرف هدف السائل من سؤاله هل هو شخص مقرب منك، ويهتم لأمورك حقاً أو أنه يسأل سؤالاً تقليدياً عابراً يسأله لأى شخص أم مجرد فضول لمعرفة أسرارك، والقاعدة الأساسية هو أنك إذا كنت غير متأكد من أن هذا الشخص يمكن الوثوق به أو تشعر بعدم الارتياح له فلا يمكنك أن تخبره أى شئ عن أحوالك، وقل له "كل الناس يمرون بأوقات صعبة هذه الأيام" وقم بتغيير الموضوع، أو قل له "شكرا على اهتمامك ولكنى أقدر احترام خصوصيتك."
2- يجب أن تعرف كيف ستؤثر الإجابة على هذا السؤال عليك، هل إذا أخبرتهم أنك تعانى من مرض نفسى ما ؟ هل سوف يقدر المحيطين بك هذا الأمر أم سوف يتعاملون معك بشكل أخر، وهل يمكنك أن تحكى عن آلامك النفسية بسهولة وهل تعرف ما يمكن أن تقوله للآخرين وما لا يمكن قوله، لذا يمكنك أن تخبر المقربين منك مالذى تعانيه بدون تفاصيل إذا كان الأمر سوف يؤثر عليك بالسلب.
3- ضع حدوداً فى تعامل الآخرين معك، فإذا سألك أحدهم عن نفسك قل له "أنا بخير ولكنى أريد أن أبقى وحيداً للتحدث مع نفسى قليلاً" .